هل رحيل هالك هوغان طبيعيًا؟ ابنته تثير الشكوك
أعلنت الشرطة الأمريكية في يوليو الماضي وفاة المصارع الأسطوري هالك هوغان (71 عامًا)، واسمه الحقيقي تيري بوليا، نتيجة أزمة قلبية في منزله بمدينة كليرواتر بولاية فلوريدا.
وذكرت السلطات أن الوفاة طبيعية، إذ كان هوغان يعاني من اضطراب ضربات القلب وسرطان الدم المزمن (CLL)، مؤكدة في البداية أن "لا شبهة جنائية".
لكن ابنته بروك (37 عامًا)، التي تعيش قطيعة مع والدها ، أثارت الجدل مجددًا عبر منشور على إنستغرام، أكدت فيه أنها تلقت "مكالمات من ممرضين ومسؤولين شرطة" حضروا لحظة وفاة والدها، طالبوها بمشاهدة تسجيلات الكاميرات المثبتة على أجساد رجال الشرطة (Body Cam)، لافتة إلى أنها قد تحتوي على معلومات "تغيّر الرواية الرسمية".
اقرأ أيضًا: لماذا انسحبت ابنة هالك هوغان من وصية والدها وحقيقة الخلافات؟
وقالت بروك: «لقد طلبوا مني الحصول على تسجيلات 911 لأنها قد تكشف حقائق لم يسمعها أحد»، مضيفة أن بعض الشهود خاطروا بمستقبلهم المهني من أجل دفعها للبحث عن الحقيقة.
المفاجأة جاءت حين كشفت مصادر لموقع TMZ أن معالجًا طبيعيًا كان حاضرًا في منزل هوغان يوم وفاته، أبلغ الشرطة أن المصارع قد يكون ضحية خطأ طبي. وذكر أن عملية جراحية أجراها مؤخرًا – سواء عملية قلب أو جراحة قي الرقبة في مايو – أدت إلى تلف العصب الحجابي (Phrenic Nerve) المسؤول عن التحكم في التنفس.
وبحسب هذه الشهادة، فإن وفاة هوغان لم تسبقها آلام صدر تقليدية، بل توقف فجائي عن التنفس، وهو ما أثار شكوكًا حول مسؤولية التدخل الجراحي الأخير.
موقف التحقيقات من وفاة هالك هوغان
أصدرت الشرطة بيانًا أكدت فيه أنها تواصل التحقيق، وأنها على تواصل مع أبناء هوغان، بروك ونيك، للحصول على كل المعطيات. وأوضحت أن "طبيعة القضية المعقدة" استدعت مراجعة عدة شهادات وملفات طبية من أكثر من جهة، وهو ما يستغرق وقتًا إضافيًا.
الجدل الحالي ليس غريبًا على عائلة هوغان التي عُرفت بخلافاتها الحادة. فقد خاض المصارع الشهير صراعات علنية مع زوجته الأولى ليندا وابنته بروك منذ سنوات، وصلت إلى اتهامات متبادلة بالخيانة والعنف الأسري، بل وحتى دعاوى قضائية لم تكتمل.
كما واجه هوغان قضايا أخرى في حياته، أبرزها تسريب فيديو عام 2012، تضمن تصريحات عنصرية أضرّت بسمعته وأدت إلى طرده مؤقتًا من قاعة مشاهير WWE، قبل أن يعتذر لاحقًا ويعود تدريجيًا للأضواء.
اقرأ أيضًا: ابنة هوغان.. ألغاز جديدة تحيط بوفاة المصارع الأسطوري
فيما تؤكد الشرطة أن التحقيق لم ينته بعد، ترى بروك أن هناك محاولات "لتغيير الحقيقة أو إخفائها"، ملمحة إلى إمكانية نشر "الأدلة" إذا استمر تجاهلها. وفي المقابل، تؤكد زوجة هوغان الثالثة سكاي ديلي أن تشريح الجثة أُجري فعلًا وأن عملية الحرق لم تتم بعد، معترفة بأن العصب الحجابي لزوجها قد "تضرر" خلال جراحة سابقة.
بين الرواية الرسمية التي تشير إلى وفاة طبيعية، ورواية الابنة التي تشكك وتطالب بكشف تسجيلات الشرطة، يبقى مصير القضية معلقًا بانتظار نتائج التحقيقات النهائية. لكن المؤكد أن وفاة هالك هوغان لم تضع حدًا للجدل الذي لازم حياته، بل أطلقت فصلاً جديدًا من الصراع داخل عائلته الممزقة.
