تجربة ChatGPT في تعديل BMW 335i تفاجئ عشاق السيارات (فيديو)
كشفت تجربة حديثة نُشرت عبر منصة يوتيوب عن دخول الذكاء الاصطناعي إلى عالم السيارات بطريقة غير تقليدية، بعدما استعان مالك سيارة بي إم دبليو BMW 335i بأداة ChatGPT لتجربة تعديل الأداء.
السيارة كانت قد حصلت مسبقًا على تحديثات بسيطة شملت نظام سحب الهواء وأجزاء معدلة في العادم، لكنها ظلت تعمل وفق إعدادات المصنع من دون تغيير في خريطة الأداء. ومع سعيه لبديل أسرع وأقل تكلفة من التعديلات التقليدية، قرر المالك اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم حلول مبتكرة.
البداية جاءت عبر نصيحة ركزت على تخفيف الوزن من خلال إزالة المقاعد الخلفية وبعض الأجزاء الثانوية مثل الأبواب وغطاء المحرك، وهو ما أسفر عن تقليل وزن السيارة بأكثر من 430 رطلاً.
النتيجة كانت ملموسة على الطريق، إذ ارتفعت سرعة الانطلاق من الصفر إلى 100 كم/ساعة من 6.2 إلى 5.8 ثانية. هذه التجربة أبرزت أن التوجيهات البسيطة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر تحسينات عملية في الأداء من دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في قطع غيار أو تجهيزات معقدة.
اقرأ أيضًا: سام ألتمان: أطفال اليوم لن يكونوا أذكى من الذكاء الاصطناعي
نتائج ضبط BMW 335i عبر ChatGPT
لم تتوقف التجربة عند التعديلات الهيكلية، إذ انتقل المالك لاختبار ضبط إلكتروني كامل عبر برنامج MHD. طلب من ChatGPT إنشاء خريطة أداء مخصصة تعتمد على وقود أوكتان 93، فجاء الملف الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي متوافقًا عند تحميله إلى وحدة التحكم الإلكترونية للسيارة.
الاختبار العملي أظهر تحسنًا كبيرًا في التسارع، حيث قلصت السيارة ثانية تقريبًا مقارنة بأدائها السابق. وفي خطوة أكثر جرأة، جرى تطبيق نسخة معدلة عُرفت باسم "الضبط الحار"، رفعت ضغط التيربو إلى ما يقارب 19 PSI.
النتيجة أن السيارة سجلت 5.1 ثانية للوصول إلى سرعة 100 كم/ساعة، وهو فارق لافت بالنظر إلى أن عدادها تجاوز 240 ألف ميل. هذه الأرقام أوضحت أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم تحسينات جوهرية في الأداء دون الحاجة إلى إضافة قطع جديدة أو استثمارات ضخمة.
مخاطر مستقبلية في تعديل السيارات بالذكاء الاصطناعي
رغم النتائج المبشرة، تطرح تجربة تعديل السيارات بالذكاء الاصطناعي تساؤلات مهمة حول المخاطر. فالضبط التقليدي يتطلب خبرة بشرية دقيقة لتجنب أي خلل في معايرة المحرك أو ناقل الحركة، بينما الذكاء الاصطناعي يعتمد على خوارزميات عامة قد لا تراعي جميع المتغيرات الخاصة بكل سيارة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن نظارات Oakley Meta الذكية
أي خطأ بسيط في ملفات الضبط قد يتسبب في تلف طويل الأمد يصعب معالجته بتكلفة معقولة. وبالرغم من أن السيارة محل الاختبار اجتازت مراحل التجربة دون أضرار فورية، إلا أن تأثير هذه التعديلات على المدى البعيد لا يزال مجهولًا.
مع ذلك، فقد أثبتت التجربة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون عنصرًا مكملًا في عالم تعديل السيارات، حيث يوفر سرعة إنجاز وإمكانية الوصول بتكلفة منخفضة، وهو ما قد يغير مستقبل صناعة التعديل ويعيد تشكيل العلاقة بين السائقين والتقنيات الحديثة في السنوات المقبلة.
