بعد مرور عامين على المأساة: ملياردير يخطط لرحلة جديدة إلى حطام سفينة تيتانيك
يستعد أحد أثرياء العالم للقيام برحلة إلى حطام سفينة تيتانيك الغارقة، وذلك بعد مرور عامين على كارثة شركة أوشن غيت، التي انتهت بمصرع خمسة أشخاص إثر انفجار الغواصة “تيتان” أثناء نزولها نحو عمق 12,500 قدم في شمال الأطلسي. ورغم هذه المأساة، لا يزال حطام تيتانيك يمثل مقصدًا مثيرًا للمغامرين والأثرياء وصناعة الغواصات الخاصة.
شركة Triton Submarines، التي يقودها باتريك لاهي، تعمل حاليًا على بناء غواصة جديدة بقيمة 20 مليون دولار، مصممة وفق معايير أمان مشددة مقارنة بغواصة “تيتان” التي وُجهت إليها انتقادات بسبب اعتمادها على ألياف زجاجية بدل التيتانيوم. ومن المتوقع أن تكون الغواصة الجديدة جاهزة بحلول العام المقبل، وسط طموحات لإعادة بناء الثقة في رحلات الأعماق.
اقرأ أيضًا: ناجي من التيتانيك تنبأ بنهاية الرحلة.. رسالة نادرة تُعرض في مزاد علني
هوية الملياردير القائد لرحلة حطام تيتانيك
وبحسب ما نشره موقع Newyork Post فإن مصادر مقربة من دوائر الاستكشاف البحري قالت أن الملياردير الذي يخطط لهذه الرحلة سيدفع نحو 10 ملايين دولار ليكون أول شخص يزور الحطام منذ كارثة أوشن غيت. ورغم التكتم على هويته، أكدت المصادر أن اسمه معروف عالميًا، وأنه يعتزم الإعلان عن رحلته قريبًا بوصفها إنجازًا شخصيًا وتاريخيًا.
لا تزال غواصات عدة حول العالم قادرة على بلوغ عمق حطام تيتانيك، مثل الغواصة الفرنسية Nautile والأمريكية Alvin، إضافة إلى الغواصات الروسية والصينية القادرة على الوصول إلى عمق 20,000 قدم.
كما أن غواصة Limiting Factor، التي بُنيت بتكلفة 37 مليون دولار واستخدمت سابقًا في أعمق نقطة بالمحيط الهادئ، لا تزال ضمن أبرز الغواصات القادرة على تنفيذ مثل هذه المهام.
وبينما يصف كثيرون حطام تيتانيك بأنه “قمة التحدي” لعشاق استكشاف الأعماق، يرى خبراء أن التجربة تبقى محفوفة بخطر مماثل لتسلق جبل إيفرست، حيث تجمع بين الإبهار التاريخي والمخاطرة المميتة.
المستكشف الأمريكي فيكتور فسكوفو، الذي خاض أكثر من 15 رحلة إلى أعمق بقاع المحيطات، قال إن زيارته لتيتانيك كانت “أخطر غطسة” في حياته، فيما يحذر مستكشفون آخرون من مشاهد مروّعة قد يواجهها الزائر، مثل بقايا الأحذية الملقاة على سطح السفينة الغارقة، وهي تذكير مؤلم بمئات الأرواح التي فقدت في كارثة عام 1912.
وبين الحلم بالمغامرة ومخاطر المجهول، تظل رحلة تيتانيك تجربة لا يقدم عليها سوى قلّة من الأثرياء والمغامرين الباحثين عن أقصى حدود التجربة الإنسانية.
