نظام ذكي.. التعليم تقدم نقلة نوعية في إدارة الجداول
كشفت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق نظام الجدول المدرسي الذكي، في خطوة تهدف إلى تحويل إعداد الجداول من عملية يدوية مرهقة تستغرق وقتًا طويلًا إلى عملية مؤتمتة أكثر مرونة وسرعة.
ويُعد النظام الجديد نقلة تقنية تعزز من كفاءة إدارة المدارس وتمنح قادة التعليم والمعلمين فرصة للتركيز على الجوانب التربوية بدلاً من الانشغال بالأعمال الإدارية الروتينية.
يتضمن النظام دليل مستخدم متكاملاً يشرح خطوات الإعداد بدءًا من المرحلة الأولى وحتى بناء الجدول النهائي ونشره، مع واجهة حديثة سهلة الاستخدام.
وحرصت الوزارة على تضمين خصائص أتمتة ذكية تشمل إسناد الحصص تلقائيًا وإنشاء ملفات “عجز معلم” آليًا عند الحاجة، ما يسهم في التعامل مع النقص البشري في الكوادر التعليمية.
كما يتيح النظام مرونة عالية لتعديل الجداول في حال الطوارئ، إضافة إلى تقارير تفصيلية تساعد صناع القرار على المتابعة الدقيقة.
اقرأ أيضًا: تعرف على مجالات طرق التسجيل في مدارس الموهوبين التقنية
مراحل إعداد الجدول
يمر النظام بثلاث مراحل رئيسة:
- مرحلة الإعدادات العامة: يتم خلالها تحديد النصاب المعتمد لكل مادة، توزيع الحصص على أيام الأسبوع، وضبط أوقات الفسح والمعلمين لضمان عدالة الأعباء.
- مرحلة العلاقات التدريسية: يتم فيها ربط المواد بالمعلمين والفصول سواء يدويًا أو آليًا، مع توليد ملفات عجز المعلمين بشكل فوري عند وجود حصص غير مغطاة.
- مرحلة الجدول النهائي: يُبنى الجدول ويُعتمد عبر السحب والإفلات أو بالإنشاء الآلي الكامل، مع إمكانية تثبيته قبل نشره للمعلمين وأولياء الأمور.
كيف يعالج النظام أخطاء الجداول؟
زُود النظام بآلية لمعالجة الأخطاء والتعارضات التي قد تواجه المدارس، حيث تظهر رسائل توضيحية تقترح حلولًا عملية مثل تعديل التوزيع أو إعادة ضبط الفسح.
ويعالج كذلك حالات إسناد حصتين في الوقت ذاته للفصل الواحد أو لمعلم واحد، ما يقلل من فرص حدوث خلل في العملية التعليمية.
أكدت الوزارة أن النظام يحقق مكاسب مباشرة أهمها تقليل الوقت المستهلك في الإعداد اليدوي، وضمان عدالة التوزيع، وتحسين الانضباط داخل المدارس.
اقرأ أيضًا: مدارس زوكربيرج تغلق أبوابها رغم الدعم المالي الضخم
كما يرفع من قدرة المدارس على التعامل مع الطوارئ بكفاءة أكبر، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم.
واعتبرت الوزارة هذه الخطوة جزءًا من جهودها في التحول الرقمي التعليمي المتماشي مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتوظيف التقنية في رفع كفاءة الأداء الإداري والتربوي على حد سواء.
