قصة إلهام وراء تحدي ون بنش مان والنتيجة مدهشة
نجح رجل صيني في تحقيق تحول جذري في مظهره وحياته بعد التزامه ببرنامج تدريبي غير اعتيادي مستوحى من بطل سلسلة المانغا والأنمي اليابانية الشهيرة "ون بنش مان" One Punch Man.
واستمر هذا التحدي 1000 يوم متواصل، ليجذب اهتمام وسائل الإعلام والجمهور بعد النتائج المبهرة التي حققها.
"لي شوانغيونغ" Li Shuangyong، البالغ من العمر 36 عامًا، قرر خوض التجربة في أغسطس 2021 بعد أن انهارت أعماله في مجال تربية الأسماك، ما تسبب في دخوله الديون وفشل زواجه.
ويروي: "كان عليّ أن أُنقذ نفسي. لم أستطع أن أعيش بتلك الطريقة، ولم يكن هناك أسوأ مما وصلت إليه". هذه اللحظة شكلت نقطة تحول في حياته، فاختار التمسك بالأمل عبر تحدٍّ جسدي ونفسي شديد الصرامة.

اقرأ أيضًا: الشاب الذي هز عرش الوزن الثقيل.. هل يقترب موسيس إيتاوما من انتزاع اللقب العالمي في الملاكمة؟
تفاصيل روتين ون بنش مان
الروتين المستوحى من شخصية "سايتاما" بطل One Punch Man، يقوم على أداء 100 تمرين ضغط، 100 تمرين بطن، 100 قرفصاء، إضافة إلى الركض لمسافة 10 كيلومترات يوميًا.
بدأ شوانغيونغ التحدي بحذاء رياضي زهيد الثمن لا يتجاوز 1.10 جنيه إسترليني، واعتمد في غذائه على وجبات بسيطة تتكون أساسًا من البيض والشعيرية سريعة التحضير، ورغم بساطة الإمكانات، واصل التدريب يومًا بعد يوم، موثقًا رحلته بمقاطع فيديو عبر منصات التواصل في الصين.
ومع انتشار مقاطع تدريباته اليومية، بدأ شوانغيونغ يحظى بمتابعة واسعة داخل الصين وخارجها، حتى أن متابعين من تايوان شاركوه الجري عبر البث المباشر، بينما أرسل له بعض الرعاة أحذية رياضية ومكملات غذائية دعمًا له، وبحلول 19 يوليو الماضي، كان قد قطع أكثر من 20 ألف كيلومتر، وأدى مئات الآلاف من التكرارات للتمارين المختلفة.
للاحتفال بإنجازه، حلق شوانغيونغ رأسه وارتدى زي شخصية "سايتاما"، في إشارة إلى البطل الذي استلهم منه الرحلة. المفاجأة الكبرى كانت حين أشاد مبتكر "ون بنش مان" بإنجازه، واصفًا قوته الذهنية بأنها "لا تُصدق".
بعد هذا النجاح، أعلن شوانغيونغ أنه يطمح لتحقيق رقم قياسي عالمي عبر موسوعة Guinness، من خلال خوض ماراثون يومي على مدى عام كامل.
ويرى أن هذا التحدي الجديد يمثل الخطوة التالية في رحلته، مؤكدًا أن الانضباط والإصرار قادران على تغيير أي حياة مهما كانت الظروف.
قصة شوانغيونغ أصبحت مصدر إلهام لملايين المتابعين، ليس فقط لقدرته على تغيير جسده، بل أيضًا لنجاحه في تحويل محنة شخصية إلى تجربة ملهمة تعكس قوة الإرادة الإنسانية.
