Apple تحصد ثمار استراتيجيتها: أجهزة ذكية وخدمات رقمية تقودها نحو إيرادات تاريخية في 2024
كشفت تقارير حديثة عن حجم الإيرادات الضخم الذي حققته شركة "آبل Apple" خلال عام 2024، حيث بلغت عائداتها أكثر من 390 مليار دولار من مختلف منتجاتها وخدماتها.
وتظهر هذه الأرقام أن الشركة الأمريكية العملاقة لا تزال تمثل قوة مهيمنة في سوق التكنولوجيا العالمي، معتمدة على مزيج من الأجهزة الذكية والخدمات الرقمية المتنامية.
فيما لا يزال الآيفون يمثل العمود الفقري لإيرادات آبل، بعدما سجل مبيعات قياسية بلغت 201.2 مليار دولار في عام واحد، ويشكل هذا الرقم ما يزيد عن نصف إجمالي دخل الشركة، مما يعكس استمرار الشعبية الواسعة لأجهزة الآيفون حول العالم.
وتوضح البيانات أن الطلب المرتفع على الإصدارات الجديدة، إلى جانب ولاء العملاء للعلامة التجارية، ساهم بشكل رئيسي في دفع المبيعات إلى مستويات غير مسبوقة.
ولم تعد آبل تعتمد فقط على الأجهزة، بل أصبحت الخدمات الرقمية جزءًا محوريًا في استراتيجيتها، فقد حقق قطاع الخدمات، الذي يشمل متجر التطبيقات App Store وخدمات التخزين السحابي iCloud، إضافة إلى منصات المحتوى مثل Apple Music وApple TV+، إيرادات ضخمة وصلت إلى 96.2 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: آبل ترد على اتهامات ماسك: متجر التطبيقات ليس متحيزًا لـ OpenAI
ويعكس هذا النمو المتواصل رغبة الشركة في بناء مصادر دخل مستدامة، تعتمد على الاشتراكات الشهرية والمحتوى الرقمي الذي يعزز ارتباط المستخدمين بمنظومتها.
إيرادات أجهزة آبل
إلى جانب الآيفون والخدمات، حققت منتجات آبل الأخرى إيرادات معتبرة، فقد سجلت أجهزة ماك نحو 30 مليار دولار، وهو ما يبرز اعتماد شريحة كبيرة من المحترفين وقطاع الأعمال على هذه الحواسيب.
أما الآيباد، فقد حقق عوائد بلغت 26.7 مليار دولار، مدعومًا بانتشاره الواسع في قطاع التعليم والشركات، فيما واصلت أجهزة آبل والإكسسوارات مثل ساعة آبل وسماعات AirPods نجاحها الكبير، محققة ما يقارب 37 مليار دولار من الإيرادات السنوية.
وتظهر هذه الأرقام أن نجاح آبل لم يعد مرتبطًا بجهاز واحد، بل يقوم على منظومة رقمية متكاملة، تضم الأجهزة والخدمات على حد سواء.
فالمستخدم الذي يقتني آيفون غالبًا ما يستفيد من خدمات التخزين السحابي وشراء التطبيقات والمحتوى، كما يستخدم ساعات آبل أو سماعاتها، ما يجعل تجربة العميل محاطة بمنتجات وخدمات مترابطة توفر للشركة مصدر دخل مستمر.
