الذكاء الاصطناعي يفتح فصلًا جديدًا في مسيرة مايكروسوفت
كشف ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، أن الشركة التي تأسست قبل 50 عامًا لم تعد قادرة على الاكتفاء بوصفها "مصنع برمجيات"، كما كان يتصور مؤسسها بيل غيتس، بل يجب أن تتحول إلى "محرك ذكاء" يقود المرحلة المقبلة من التكنولوجيا.
وفي مذكرة داخلية وجهها للموظفين، أكد ناديلا أن فكرة "مصنع البرمجيات" التي صنعت أكبر شركة برمجيات في العالم أصبحت قديمة في ظل التغيرات التي فرضها الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن مهمة مايكروسوفت الجديدة تتمثل في تمكين مليارات الأشخاص حول العالم من ابتكار أدواتهم الخاصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من الاعتماد فقط على أدوات مصممة لأدوار محددة.
وأشار ناديلا إلى مفارقة تعيشها مايكروسوفت، حيث تسجل الشركة نتائج مالية قياسية، لكنها في الوقت نفسه تضطر إلى تقليص القوى العاملة. واعتبر أن هذه المفارقة تمثل "لغز النجاح في صناعة لا تملك قيمة احتكارية دائمة"، موضحًا أن قطاع التكنولوجيا دائم التغير ويتطلب تكيفًا مستمرًا.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تكشف عن Crocs بتصميم ويندوز XP
وأكد أن مايكروسوفت تعيد هيكلة أعمالها حول ثلاثة محاور رئيسية: الأمن والجودة والتحول بالذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن هذا التحول يشمل جميع طبقات البنية التقنية للشركة، من البنية التحتية مرورًا بالتطبيقات وصولًا إلى الوكلاء الذكيين.
إعادة ابتكار شاملة لمايكروسوفت
شدد ناديلا على أن اللحظة الحالية لا تقل أهمية عن ثورة الحواسيب الشخصية في التسعينيات، موضحًا أن مايكروسوفت تسعى إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في كل طبقاتها لتقديم تجارب متكاملة وشاملة.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تكشف مساعدًا ذكيًا صامتًا مدمجًا في ويندوز.. إليك التفاصيل
وأوضح أن التمايز الاستراتيجي للشركة سيكمن في قدرتها على الدمج بين البنية التحتية، التطبيقات مع الحفاظ على نهجها كمنصة مفتوحة تتيح فرصًا واسعة للشركاء والمطورين حول العالم.
وأكد أن الهدف النهائي هو جعل الذكاء الاصطناعي متاحًا لمليارات الأشخاص ليكون في متناولهم "باحث أو محلل أو مساعد برمجي" بضغطة زر.
وبينما تحتفل مايكروسوفت بمرور نصف قرن على تأسيسها، يبدو أنها تدخل مرحلة جديدة تتجاوز حدود البرمجيات التقليدية لتصبح لاعبًا محوريًا في إعادة رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.
