"شهيد الأبوة".. رحيل تيمور تيمور يصدم الوسط الفني (صور)
شهد الوسط الفني المصري حالة من الحزن بعد إعلان وفاة مدير التصوير والممثل المصري تيمور تيمور، مساء الجمعة، في الساحل الشمالي إثر حادث غرق مأساوي.
وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، خبر الوفاة موضحًا أن إجراءات الدفن والجنازة تُستكمل حاليًا.
وكشف المخرج إبراهيم حمودة عبر حسابه أن تيمور توفي أثناء محاولته إنقاذ ابنه من الغرق، واصفًا الموقف بأنه "مشهد قاسٍ ومؤلم"، مؤكدًا أن الفنان الراحل رحل كـ"شهيد للأبوة".
تفاعل الوسط الفني حول وفاة تيمور تيمور
الخبر المفجع أثار موجة كبيرة من الحزن في الوسط الفني، حيث حرص العديد من الفنانين على نعي الراحل بكلمات مؤثرة، ومن بينهم محمد الشرنوبي، كارولين عزمي، أحمد خالد موسى، محمد جمعة، مجدي الهواري، إيمان العاصي، أحمد السقا، ياسر جلال، إياد نصار، سوسن بدر، شيكو، وغيرهم من نجوم الدراما والسينما المصرية، الذين أشادوا بموهبته الإنسانية والفنية على حد سواء.
وُلد تيمور تيمور في مصر وتخرج في معهد السينما قسم التصوير، حيث بدأ مشواره منذ دراسته بالمشاركة في أعمال متنوعة بين الإعلانات والأفلام والمسلسلات.
ولفت الأنظار كممثل من خلال مشاركته في أفلام مثل الحاسة السابعة وإبراهيم الأبيض، كما قدّم شخصية مدمن في مسلسل الجامعة. هذا الحضور المزدوج أمام وخلف الكاميرا جعل منه حالة فنية خاصة في المشهد السينمائي والتلفزيوني.
اقرأ أيضًا: نجوى كرم تضع حدًا للشائعات... وتكشف حقيقة ما أُثير حول انفصالها
برز اسم الراحل بقوة في مجال التصوير، حيث عمل كمدير تصوير في عدد من الأعمال المهمة مثل مسلسل جراند أوتيل (2016)، طريقي (2015)، رسالة الإمام (2023)، وفيلم الديزل (2018)، بالإضافة إلى فيلم رمسيس باريس (2023). كما تعاون في بداياته مع مسلسلات بارزة مثل فرقة ناجي عطا الله وخطوط حمراء. هذه التجارب رسخت مكانته كأحد المتميزين في صناعة الصورة البصرية بالسينما والدراما المصرية.
رحلة تيمور تيمور الفنية لم تقتصر على مجرد المشاركة في الأعمال، بل امتدت لتقديم بصمة بصرية واضحة تركت أثرًا في صناعة الدراما والسينما المصرية. فقد عُرف بشغفه الكبير بالتفاصيل الدقيقة في الصورة، وسعيه الدائم إلى التجديد والابتكار في أسلوب التصوير، وهو ما جعله من أبرز مديري التصوير في جيله.
ومنح الجمع بين التمثيل والتصوير الراحل مكانة خاصة، إذ استطاع أن يفهم الصورة من زوايا متعددة، ما ساعده على إثراء كل عمل شارك فيه بخبرة مضاعفة، ليصبح نموذجًا للفنان الشامل الذي يوازن بين الأداء أمام الكاميرا والإبداع خلفها.
برحيله المفاجئ، يفقد الوسط الفني أحد الأسماء الموهوبة التي جمعت بين موهبة التمثيل وإبداع التصوير، تاركًا خلفه إرثًا من الأعمال التي ستظل شاهدة على حضوره المميز.
