أزمات صحية حرجة وأمل بالشفاء... الكواليس الطبية لأربعة من كبار نجوم الفن
في مشهد غير معتاد على الوسط الفني العربي، تتابعت خلال الأسابيع الماضية الأخبار المقلقة عن تدهور الحالة الصحية لعدد من كبار نجوم الفن، لتتصدر صورهم منصات التواصل الاجتماعي والنشرات الإخبارية.
وبين غرف العمليات والعناية المركزة، تنوعت الأزمات الصحية بين جراحات معقدة، وجلطات دماغية، وحالات إغماء مفاجئة، لكن المشترك الأكبر بينها كان القلق الواسع والدعوات القلبية بالشفاء.
من أنغام ومحمد منير في مصر، مرورًا بمحمد صبحي، وصولًا إلى سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد.. هذه هي أحدث التطورات الصحية كما رصدتها منصة "الرجل".
أنغام.. رحلة علاج شاقة في ألمانيا
تعيش المطربة المصرية الكبيرة أنغام، واحدة من أصعب محطات حياتها الفنية والشخصية، بعد أن خضعت لسلسلة عمليات جراحية دقيقة في ألمانيا.
وكشف الإعلامي محمود سعد، الذي يحرص على طمأنة جمهورها بشكل دوري، أن الفنانة أنغام أجرت في مطلع أغسطس عملية لاستئصال كيس على البنكرياس، تلتها جراحة ثانية أكثر تعقيدًا لإزالة ما تبقى من الكيس مع جزء من البنكرياس نفسه.
ورغم نجاح العمليات، يؤكد سعد أن المشوار ما زال طويلاً: "الألم شديد، والتحاليل تتحسن لكن لم تصل بعد لمرحلة الخروج من المستشفى العملية ما كانتش سهلة وهي اجتازت فترة صعبة جدًا".
كما أن التقارير الأخيرة، المنشورة اليوم، أوضحت أنها ما زالت في غرفة عادية وليست في عزلة، وتتناول الطعام وتستقبل أسرتها وأصدقاءها، لكنها ستبقى تحت الملاحظة لفترة، وسط دعوات لا تنقطع من جمهورها ومحبيها في العالم العربي.
محمد منير.. أزمة متجددة وتأجيل للحفلات
فاجأ "الكينج" محمد منير، الذي لطالما اعتاد جمهوره رؤيته على المسرح بصوته القوي وحضوره الطاغي، محبّيه مطلع أغسطس الجاري، بخبر نقله إلى المستشفى إثر أزمة صحية مرتبطة بمشكلات مزمنة في الكلى والكبد.
وأكدت مصادر مقربة على أن منير كان يهمل المراجعات الطبية الدورية بسبب انشغاله بتسجيل ألبومه الجديد، وهو ما أدى إلى تدهور حالته.
وفي 6 أغسطس الجاري، أعلنت إدارة أعماله تأجيل حفله المقرر في مهرجان العلمين الجديدة يوم 16 أغسطس "نظرًا لهذا الظرف المرضي الطارئ"، فيما كتب منير لاحقًا منشورًا مطمئنًا عبر فيسبوك: "بفضل الله تعافيت وغادرت المستشفى. خلال الأيام المقبلة سأستكمل تسجيل باقي أغاني الألبوم الجديد وأستعد للحفلات".
وكان "الكينج" قد طرح مؤخرًا أغنية "أنا الذي" ودويتو "الذوق العالي" مع تامر حسني، مؤكدًا على أن عودته للساحة الفنية مسألة وقت قصير بعد اكتمال التعافي.
محمد صبحي.. إغماء مفاجئ وتفسير مطمئن
وفي 5 أغسطس الجاري، تعرض الفنان المصري الكبير محمد صبحي لحالة إغماء داخل منزله، ما استدعى نقله على الفور إلى أحد مستشفيات القاهرة.
حالة القلق التي أثارها الخبر سرعان ما خففها بيان رسمي من نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، أكد فيه أن صبحي بخير ويخضع فقط لفحوصات روتينية.
وأوضح شقيقه مجدي صبحي، أن الأمر كان نتيجة "إرهاق شديد وانخفاض في ضغط الدم"، وليس مشكلة صحية مزمنة.
وبالفعل، غادر الفنان محمد صبحي المستشفى في 7 أغسطس بعد يومين من الملاحظة الطبية، استعدادًا لاستئناف عروض مسرحيته "فارس يكشف المستور" في سبتمبر المقبل.
حياة الفهد.. في العناية المركزة
الفنانة القديرة حياة الفهد، البالغة من العمر 77 عامًا، هي الأخرى صدمت جمهورها، عندما أعلن عن نقلها لمستشفى جابر الأحمد إثر إصابتها بجلطة دماغية، عقب خضوعها لعملية قسطرة، وهي الحالة التي تطلبت إدخالها العناية المركزة ومنع الزيارة عنها تمامًا.
وقد أصدر الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي، الذي تشغل فيه منصب نائب الرئيس، بيانًا أكد فيه أنها تحت الرقابة الطبية المشددة، وأن أي معلومات رسمية ستصدر فقط عبر القنوات المعتمدة.
وكان رئيس الاتحاد، خالد الراشد، قد كشف أن هناك استعدادات لنقلها بالإخلاء الطبي إلى خارج الكويت لاستكمال العلاج إذا لزم الأمر، مؤكدًا أن حالتها تحظى بمتابعة وزارية وعلى أعلى المستويات، وفقًا لـ"العربية.نت".
وأثار الخبر موجة تعاطف ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسابق الفنانون والجمهور للدعاء لها، خاصة وأنها واحدة من أبرز رموز الدراما الخليجية منذ بداياتها في ستينيات القرن الماضي، وحتى آخر أعمالها الرمضانية "أفكار أمي".
وفي الختام، يمكن تلخيص الحالة الصحية للفنانين الأربعة في النقاط التالية:
- أنغام: حالتها مستقرة، لكنها ما زالت في المستشفى بألمانيا بعد جراحتين في البنكرياس.
- محمد منير: تعافى وغادر المستشفى، ويستعد لاستكمال ألبومه.
- محمد صبحي: غادر المستشفى بعد إغماء سببه الإرهاق، ويستعد للعودة للمسرح.
- حياة الفهد: ترقد في العناية المركزة بالكويت بعد جلطة دماغية، والزيارة ممنوعة عنها.
ولعل ما يجمع هذه الحالات، رغم اختلاف تفاصيلها الطبية، هو حجم التعاطف والتضامن الكبير الذي أظهره الجمهور العربي، حيث تحولت صفحات هؤلاء الفنانين إلى منصات للدعاء، واستعادت ذاكرة الجماهير لأجمل اللحظات التي قدموها على المسرح والشاشة.
وأمام هذه الأخبار، يبقى الأمل معلّقًا على تطورات إيجابية في الأيام القادمة، تعيد أنغام إلى جمهورها بصوتها العذب، ومحمد منير إلى خشبة المسرح بطاقته المعتادة، وتتيح لمحمد صبحي استكمال مسيرته المسرحية، وتعيد حياة الفهد إلى مكانتها بين عشاق الدراما الخليجية.
