هل يضعف دواء السكري "أوزيمبيك" العضلات؟ دراسة تكشف التفاصيل
أظهرت دراسة حديثة، أن دواء "أوزيمبيك" Ozempic، المستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني والمساعدة في فقدان الوزن، قد يكون له تأثيرات محتملة على قوة العضلات والكتلة العضلية لدى بعض مستخدميه.
وأفادت دراسة أعدتها جامعة يوتا الأمريكية، ونُشرت في مجلة Cell Metabolism، أن دواء أوزيمبيك وأدوية السيماغلوتايد الأخرى تمثل تقدمًا كبيرًا في علاج السمنة، غير أن الباحثين حذروا من احتمال فقدان الكتلة الخالية من الدهون، وهو ما قد ينعكس سلبًا على القدرات البدنية وجودة الحياة، خصوصًا لدى الفئات المعرّضة للإصابة بالساركوبينيا، وهي الحالة التي تتمثل في فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالتقدم في العمر.
دراسة حديثة: تراكم الدهون في العضلات قد يضعف الشفاء ويقلل القوة
نتائج استخدام "أوزيمبيك"
أجريت التجارب على الفئران، وأظهرت أن فقدان الوزن مع أوزيمبيك ترافق مع انخفاض يقارب 10% في الكتلة الخالية من الدهون، لكن ليس بالضرورة من العضلات الهيكلية، بل من أنسجة أخرى مثل الكبد. وأوضح الباحثون أن فقدان حجم بعض الأعضاء النشطة أيضيًا يعد جزءًا من فقدان الوزن الصحي.
أشار البروفيسور كاتسو فونايا، كبير مؤلفي الدراسة، إلى أن حجم العضلة لا يعكس دائمًا قوتها؛ فقد لوحظ أن بعض العضلات احتفظت بحجمها لكنها فقدت جزءًا من قوتها، والعكس صحيح في حالات أخرى، وأضاف أن الفئات الأكثر عرضة تشمل كبار السن، ومرضى ما بعد الجراحة، وذوي الإعاقات، والمصابين بأمراض مزمنة.
الأثار الإيجابية والسلبية
كشف موقع buro247 أن دواء أوزيمبيك، المعروف بفعاليته في ضبط مستويات السكر والمساعدة على فقدان الوزن، قد يسبب آثارًا جانبية تستوجب الانتباه والتعامل معها بحذر لتفادي مخاطرها. وأوضح أن الجسم يمر خلال الأسابيع الأولى من استخدام الدواء بفترة تأقلم تظهر خلالها غالبية الأعراض، أبرزها الغثيان وانزعاج المعدة، إضافة إلى الإمساك أو الإسهال وفقدان الشهية، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة وتتحسن مع استمرار العلاج، وفق بيانات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
هل يمكنك بناء عضلات قوية بتمرينين فقط؟ العلم يُجيب
وأشار التقرير إلى أن هناك أعراضًا أقل شيوعًا مثل الشعور بالتعب لعدة أيام بعد الجرعة، الحموضة أو التجشؤ، والدوخة المؤقتة الناتجة عن انخفاض سكر الدم، فيما تشمل المضاعفات الخطيرة التهاب البنكرياس، وأورام الغدة الدرقية النخاعي التي رُصدت في الدراسات على الحيوانات، والحساسية الشديدة التي تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
ونصح الخبراء بالبدء بجرعات منخفضة وزيادتها تدريجيًا، مع الإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات صغيرة وخفيفة، وتجنب الأطعمة الدسمة، بالإضافة إلى استخدام شاي الزنجبيل للتقليل من حدة الغثيان.
