بعد التعديلات الضريبية الأخيرة.. ملياردير جديد يغادر بريطانيا نحو بيئة استثمارية أكثر مرونة
أعلن ناصر الشرِيف، الرئيس التنفيذي لشركة "ساكفيل كابيتال Sackville Capital"، عن انتقاله إلى السعودية، بعد أن عاش في المملكة المتحدة لأكثر من ثلاث سنوات.
ووفقًا للسجلات الرسمية، أصبح الشريف، الذي كان يعيش في المملكة المتحدة لمدة ثلاث سنوات، مقيمًا دائمًا في بلده الأم، السعودية، وذلك بعد فترة من المساهمة في بناء وتطوير "ساكفيل كابيتال"، التي تدير أصولًا لشركة سعودية ملياردير.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من موجة مغادرة للأثرياء في المملكة المتحدة، في ظل التعديلات الضريبية الأخيرة التي فرضتها الحكومة البريطانية.
رجل أعمال في دبي يحتفل باقتناء بوغاتي شيرون نادرة بطريقة غير تقليدية.. شاهد
الشرِيف الذي كان جزءًا من فريق بنك "جولدمان ساكس Goldman Sachs" في دبي، أسس "ساكفيل كابيتال" التي تدير أصولًا سعودية كبيرة، ومشاريع استثمارية تركز على الأسواق الخاصة.
لكن بعد التغييرات الضريبية الواسعة التي فرضتها المملكة المتحدة على الأثرياء، خصوصًا "غير المقيمين" المعروفين "Non-domiciliary"، تسارع الخروج الجماعي لعدد من المستثمرين الأثرياء.
أين يذهب أغنياء المملكة المتحدة؟
تُعد الإصلاحات الضريبية الأخيرة في المملكة المتحدة دافعًا رئيسيًا لزيادة مغادرة الأثرياء، ما يعزز تدفق الاستثمارات إلى أسواق أخرى منخفضة الضرائب، وتشهد المملكة المتحدة حالة من تسارع هجرة الأثرياء ورؤساء الشركات والمستثمرين بعد أن قررت الحكومة فرض ضرائب جديدة على المقيمين غير البريطانيين الذين لا يدفعون ضرائب على الدخل من الخارج.
ريد هوفمان يكشف: كاتان أفضل لعبة لتدريب عقول رواد الأعمال
تُقدر الحكومة أن هذه الإصلاحات قد تُدر على المملكة 33 مليار جنيه إسترليني (45 مليار دولار أمريكي) في السنوات القادمة. لكن العديد من مراكز الفكر الاقتصادية تُثير القلق بشأن تأثير هذه الإصلاحات على سوق العمل والنمو الاقتصادي في البلاد.
ومع ازدياد القيود الضريبية، أصبح من السهل على الأثرياء اختيار العيش في أماكن توفر ضرائب أقل، ما يساهم في تغيير الخارطة الاقتصادية للعديد من البلدان.
وقد جذب هذا الوضع العديد من الشخصيات البارزة إلى مناطق أخرى منخفضة الضرائب مثل موناكو والإمارات العربية المتحدة، بينما اختار بعضهم العودة إلى أوطانهم، ومن بين هؤلاء، مؤسس شركة "بست سيلر Best Seller" للأزياء "ترويلس هولت بوفلسن"Troilus Holt Povlsen، الذي عاد إلى الدنمارك، كما عاد "فريدريك دي ميفيوس"Frederick de Mevius، عضو عائلة مؤسسي شركة "AB InBev" البلجيكية، إلى بلاده.
