مواقف محرجة وصادمة لنجوم الصف الأول في حفلات صيف 2025
في عالم الأضواء والشهرة، لا تقتصر الإثارة على ما يقدمه الفنانون على خشبة المسرح أو خلف الكاميرات، بل تمتد إلى ما يحدث خارج نطاق السيطرة، حين تفرض لحظة حرجة نفسها على مجريات الأحداث، فتحول حفلًا فنيًا إلى حديث الساعة.
وخلال أسبوع واحد فقط، وجد عدد من أشهر نجوم الساحة العربية أنفسهم في مواقف مفاجئة ومحرجة، كان بعضها مأساويًا، وبعضها مثيرًا للجدل، فيما اتسم بعضها الآخر بخفة الظل، لكنها جميعًا تحوّلت إلى مواد دسمة تصدرت قوائم التريند، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة.
محمد رمضان.. أزمة تقنية وانفجار!
المشهد الأبرز كان من نصيب الفنان المصري محمد رمضان، حيث شهد حفله الأخير في "بورتو جولف" بالساحل الشمالي، حادثًا مأساويًا، إثر انفجار أسطوانة غاز تابعة لفريق الألعاب النارية، ما أدى إلى مصرع أحد أفراد الفريق الشاب "حسام حسن"، وإصابة ستة آخرين من الحضور وطاقم العمل، في لحظة صادمة، دفعت رمضان إلى إعلان إيقاف الحفل فورًا حفاظًا على سلامة الجمهور، وسط حالة من الذعر والارتباك.
وتصدرت سلسلة الأحداث اللافتة التي شهدها حفل محمد رمضان اهتمام رواد مواقع التواصل، بعد أن تسببت في إرباك سير الحفل وأثارت الجدل مجددًا حول سلوك النجم.
فبينما كان رمضان، يؤدي فقرته الغنائية وسط حشود جماهيرية، انقطع الصوت عن المسرح بشكل متكرر، ما دفعه إلى التوقف عن الغناء والانفعال بشدة على فني الصوت، موجهًا له اللوم قائلاً: "بلدي.. أوعى تعمل كده تاني"، ثم أشار إلى الجمهور مخاطبًا الفني بقوله: "هؤلاء مصريون"، في محاولة لتأكيد حرصه على احترام الجمهور الذي حضر خصيصًا لمتابعة العرض.
@fan.mr.mohamedramadan بتاع الساوند كان بيقفل الصوت وانا بتكلم مع جمهورى ف حفله امس فى #جولف_بورتو_مارينا ف حبيت افهمه بردى عليه 👌🏼 #محمد_رمضان #ثقه_في_الله_نجاح ♬ الصوت الأصلي - ☑️ Mohamed Ramadan
ولم يتمالك رمضان أعصابه، وواصل توبيخ فني الصوت على المسرح أمام الجمهور، متهمًا بعض من وصفهم بـ"الآلاتية"، في إشارة إلى بعض العاملين بالمجال الموسيقي، بالتواطؤ لإفساد الحفل، وقال إنهم يتواصلون مع الفنيين لقطع الصوت عمدًا عن المطرب، في أسلوب وصفه بأنه "قديم وبلدي".
كما طالب رمضان بتغيير الجهاز المسؤول عن تشغيل الصوت، مبررًا ذلك برغبته في عدم تكرار الانقطاع مرة ثالثة.
ولم تقتصر أجواء الحفل على الانفعالات، بل تحولت إلى مأساة بعد الانفجار المأساوي، ما ألقى بظلال ثقيلة على الحفل، الذي كان من المفترض أن يكون استعراضًا فنيًا صاخبًا ضمن موسم حفلات الصيف.
ورغم الحادث، حرص رمضان على استكمال الحفل بعد توقف مؤقت، ثم توجه إلى منصة الصوت بنفسه للتأكد من سلامة التجهيزات، محاولاً استعادة السيطرة على مجريات الأمسية.
وعقب الحفل، وجه محمد رمضان اعتذارًا رسميًا إلى جمهوره، مبررًا رد فعله الغاضب برغبته في الحفاظ على تواصله الكامل مع الحاضرين، مؤكدًا أن أي خلل تقني ينعكس مباشرة على أدائه، ويقلل من قيمة التجربة الفنية التي يعدها مسؤولية أمام الجمهور.
راغب علامة والقبلات المتكررة!
وفي مشهد مختلف تمامًا، أثار النجم اللبناني راغب علامة جدلاً واسعًا، بعد انتشار مقاطع فيديو من حفله الأخير في مصر، أظهرته وهو يتلقى قبلات متكررة من عدد من المعجبات على المسرح، الأمر الذي أثار استياء بعض المتابعين، ودفع نقابة المهن الموسيقية إلى إصدار قرار بمنعه مؤقتًا من الغناء في مصر وإحالته للتحقيق.
وفي أول تعليق له بعد الأزمة التي أثيرت حول حفله الأخير في مصر، عبّر الفنان اللبناني راغب علامة، عن دعمه الكامل للفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية المصرية، مؤكدًا احترامه العميق له كشخصية فنية متكاملة تجمع بين موهبة الغناء وملكة الشعر والتلحن.
وجاء هذا الموقف في تغريدة نشرها علامة عبر حسابه الرسمي على منصة X، أشار فيها إلى مكالمة هاتفية جرت بينه وبين النقيب، سادها الود والتفاهم والنوايا الطيبة.
رابح صقر: "ما تحرجني"!
أما النجم السعودي رابح صقر، فوجد نفسه في موقف محرج من نوع آخر، حين فاجأه أحد المحاورين بسؤال عن الألعاب الإلكترونية المفضلة لديه، ليرتبك ويجيب ضاحكًا: "لا مش عارف لعبة واحدة.. ما تحرجني".
وهو ما دفع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول المقطع بشكل واسع، مع تعليقه الطريف على السؤال.
تامر حسني: "سيبيني أغني"!
الفنان المصري تامر حسني لم يكن بعيدًا عن هذه الأجواء، حيث تصدر التريند، بعد أن اقتحمت إحدى المعجبات المسرح خلال حفله في الساحل الشمالي، واحتضنته بشكل عفوي ورفضت تركه، ما أحرجه أمام الجمهور، لكنه تعامل مع الموقف بخفة دم لاقت استحسان كثيرين، بينما قارن البعض بين هذا المشهد وما حدث مع راغب علامة.
وكانت قد ظهرت فتاة وهي تصعد إلى خشبة المسرح بسرعة وتعانق تامر حسني بشدة، ما دفعه للتعامل مع الموقف بروح مرحة وهدوء أعصاب، محاولاً احتواء الموقف، وقال ممازحًا: "هوقفك جنبي بس سيبيني أغني، هغني إزاي كده؟ بقينا مسرحية النهاردة.. والله العظيم هخليكي جنبي، الناس دي جاية عشان تسمعني".
ورغم الحرج الظاهر، أشاد رواد مواقع التواصل بحسن تصرف تامر ورد فعله الإنساني الذي منع تصعيد الموقف، في حين اعتبر البعض أن ما جرى يعكس ضعف إجراءات التأمين داخل الحفل.
تأتي هذه الوقائع ضمن سلسلة من المواقف الجدلية التي شهدتها حفلات الساحل الشمالي مؤخرًا، ما أعاد فتح النقاش حول تنظيم الفعاليات والتوازن بين التفاعل الجماهيري والسلامة المهنية، من ناحية أخرى تؤكد هذه مواقف أن الشهرة لا تحمي دائمًا من الإحراج.
