من الكوميديا إلى الماورائيات.. مغامرة مات رايف تبدأ مع "أنابيل"
في خطوة مفاجئة، أعلن الممثل الكوميدي الأمريكي مات رايف (Matt Rife) عن شرائه لمنزل ومتحف أشهر محققي الظواهر الخارقة في أمريكا، إد ولورين وارن (Ed & Lorraine Warren)، في مدينة مونرو بولاية كونيتيكت. وبهذا يصبح رايف، إلى جانب صديقه اليوتيوبر إلتون كاستي (Elton Castee)، الوصي القانوني على دمية "أنابيل" الشهيرة، إلى جانب 750 قطعة من القطع المرتبطة بأحداث ووقائع خارقة، أغلبها لم يُكشف عنه علنًا من قبل.
المنزل، الذي يعود للقرن التاسع عشر، يُعدّ واحدًا من أبرز العناوين في تاريخ "التحقيقات ما وراء الطبيعية"، إذ استضاف أكثر من 3000 حالة تناولها الثنائي وارن، وألهمت أفلامًا شهيرة مثل The Conjuring وAnnabelle. وصرّح رايف في فيديو على تيك توك: "هذا المكان يُمثّل أحد أهم معالم التاريخ الماورائي... لا أصدق أننا أصبحنا جزءًا منه".
محتويات متحف وارن ودمية أنابيل
من أبرز ما يشمله المتحف، دمية "أنابيل" الحقيقية التي وُضعت في صندوق خشبي عليه لافتة تحذر من فتحه، بعد أن زُعم أنها أرعبت شابتين في السبعينيات. كما يحتوي المكان على مقتنيات مثل أجزاء من طائرة Eastern Airlines Flight 401 وآلات موسيقية يُقال إنها تعمل من تلقاء نفسها، كلها بقيت محفوظة كما تركها إد ولورين وارن.
ورغم وفاة الباحث دان ريفيرا—الذي كان يُنظم جولات حول "أنابيل"—بشكل مفاجئ مؤخرًا، يصر رايف على مواصلة المشروع، قائلًا: "نحن القيمون القانونيون على المتحف. لا نملك القطع، لكننا مسؤولون عنها لخمس سنوات على الأقل". وأوضح أن خطته تتضمن إعادة فتح المتحف للجمهور، مع جولات ليلية وتوثيق لتاريخ الظواهر الخارقة المرتبطة به.
تحديات إعادة افتتاح متحف وارن
رغم الحماسة التي أبداها رايف وكاستي، إلا أن أمامهما تحديات تقنية، أبرزها الالتزام بأنظمة السلامة والحماية من الحرائق، ما قد يُؤخر إعادة افتتاح المتحف، الذي أُغلق في عام 2019 بسبب مخالفات تنظيمية. وعلّق كاستي: "لا أصدق أننا نملك هذا المكان الآن... نجلس على شرفته نراجع صورهما ونعد بتحويله إلى أهم مركز تحقيق ماورائي في العالم".
اقرأ أيضاً «أنابيل» تتسلل لأرض الواقع برسالة رعب في جدار منزل بريطاني
وفي ختام إعلانه، أطلق رايف نكتة على طريقته المعتادة قائلًا: "أظن أنني كنت بحاجة لهواية أكثر أمانًا... كان جمع الطوابع سيكون خيارًا جيدًا". لكن الواضح أن النجم الصاعد قرر دخول عالم الظواهر الخارقة من بوابة عرّابيها الأبرز، مع التزام واضح بالحفاظ على تراثهم الذي تجاوز حدود السينما ليصبح ظاهرة ثقافية قائمة بذاتها.
