نجوم الملاعب في عالم الاستثمار: 14 نجمًا يستثمرون في أندية كرة القدم عالميًا
بات دخول نجوم كرة القدم عالم الاستثمار الرياضي ظاهرة متنامية في السنوات الأخيرة، حيث بدأ عدد متزايد من اللاعبين، الحاليين والسابقين، في شراء حصص أو تأسيس أندية لكرة القدم، مدفوعين بشغفهم باللعبة وخبراتهم الواسعة، وأيضًا برغبتهم في ترك بصمة في الإدارات الرياضية بعد اعتزالهم الملاعب.
ولم يقتصر هذا التوجه على النجوم من خارج المستطيل الأخضر، بل شمل لاعبي كرة القدم أنفسهم، سواء من اعتزلوا اللعبة أو لا يزالون يمارسونها. وقد اختار عدد من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم ضخ أموالهم في أندية مختلفة حول العالم، مؤسسين لمسارات جديدة تجمع بين الرياضة والأعمال.
دجوكوفيتش يستثمر في نادٍ فرنسي
وفي هذا السياق، أعلن نادي "لو مان الفرنسي"، الناشط في دوري الدرجة الثانية "ليغ 2"، في بيان رسمي، عن انضمام مستثمر جديد إلى رأسماله، وهو صندوق الاستثمار البرازيلي "OutField"، ويُعد هذا الصندوق من الكيانات الناشطة بقوة في قطاع الرياضة بأمريكا اللاتينية، ويرتبط سابقًا بشراكات مع أندية كبرى مثل إنتر ميلان وبرشلونة.
𝐋𝐄 𝐌𝐀𝐍𝐒 𝐅𝐂 𝐀𝐂𝐂𝐔𝐄𝐈𝐋𝐋𝐄 𝐔𝐍 𝐍𝐎𝐔𝐕𝐄𝐀𝐔 𝐏𝐀𝐑𝐓𝐄𝐍𝐀𝐈𝐑𝐄 𝐅𝐈𝐍𝐀𝐍𝐂𝐈𝐄𝐑
Le communiqué officiel 👉 https://t.co/1oV3Mu8Co6#AllezLEMANSFC 🔴🟡 pic.twitter.com/Kc61mbhAfV— LE MANS FC (@LEMANSFC) August 1, 2025
وما يميز هذا الاستثمار الجديد أن من بين داعميه شخصيات بارزة من عالم الرياضة، أبرزهم أسطورة التنس نوفاك دجوكوفيتش، إلى جانب فيليبي ماسا، السائق السابق في بطولة الفورمولا 1، وآخرين من خلفيات رياضية مختلفة.
من أبطال إلى شركاء في صنع القرار
والجدير بالذكر، أن دجوكوفيتش، ليس أول رياضي من خارج كرة القدم يدخل ميدان الاستثمار في الأندية، فقد سبقه عدد من نجوم الرياضات الأخرى، مثل نجم كرة السلة الأمريكية ليبرون جيمس، الذي يملك حصة في نادي ليفربول الإنجليزي، وأسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو نازاريو، مالك نادي بلد الوليد الإسباني، بجانب أسماء أخرى مثل زلاتان إبراهيموفيتش، وديدييه دروغبا.
وتؤكد هذه الخطوة تصاعد ظاهرة انتقال الرياضيين من دور الأبطال إلى شركاء في صنع القرار داخل الأندية، في مزيج بين الشغف الرياضي والرؤية الاستثمارية.
كيف رد كريستيانو رونالدو على هدف نجله جونيور؟ (فيديو)
وفي هذا التقرير سنقدم لكم قائمة بأبرز اللاعبين الذين دخلوا عالم الاستثمار الرياضي من بوابة ملكية الأندية:
أبرز اللاعبين في عالم الاستثمار الرياضي:
ديفيد بيكهام
يُعد بيكهام من أشهر اللاعبين الذين تحولوا إلى مالكي أندية. عقده مع لوس أنجلوس جالاكسي عام 2007 تضمن خيارًا لشراء نادٍ في الدوري الأمريكي بسعر مخفّض "25 مليون دولار".
وبعد اعتزاله في 2013، أطلق نادي إنتر ميامي عام 2018، الذي ارتفعت قيمته إلى أكثر من مليار دولار تحت إدارته.
وتُوّج مشروعه بنجاح بعد ضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عام 2023، ما ساعد في تأهل الفريق إلى الأدوار الإقصائية لدوري الـMLS في 2024، كما يمتلك بيكهام، 10% من نادي سالفورد سيتي.
جيل مانشستر يونايتد 92
وكذلك فإن نجوم جيل "92" الأسطوري في مانشستر يونايتد، الذي يضم غاري وفيل نيفيل، ديفيد بيكهام، نيكي بات، بول سكولز، ورايان غيغز، استحوذوا على نادي سالفورد سيتي الإنجليزي منذ العام 2014، وتمكنوا من ترقيته إلى دوري الدرجة الرابعة. وفي مايو 2025، أعاد بيكهام وغاري نيفيل تشكيل هيكل الملكية ضمن تحالف جديد يضم مستثمرين من الولايات المتحدة والهند، مع التزام بمزيد من الاستثمار في البنية التحتية والفريق.
ديدييه دروغبا
أنهى أسطورة تشيلسي الإيفواري، ديدييه دروغبا، مسيرته في دوري الدرجة الثانية الأمريكي "USL" مع نادي فينيكس رايزينغ، وأصبح أول لاعب مالك في التاريخ بعد أن استحوذ على حصة في النادي عام 2017.
كريستيانو رونالدو يفاجئ طباخ النصر بلفتة إنسانية مؤثرة (فيديو)
زلاتان إبراهيموفيتش
في العام 2019، استحوذ النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، على 23.5% من أسهم نادي هاماربي، ما أثار غضب جماهير ناديه الأم مالمو، حيث تعرض تمثاله أمام ملعب النادي لأعمال تخريبية متكررة.
جيمي فاردي
ساهم المهاجم الإنجليزي، جيمي فاردي، في إعادة إحياء نادي روشستر نيويورك، الذي كان في حالة جمود منذ العام 2017، وبعد إعادة تسمية النادي في 2021، بدعم من فاردي، تم تمويل المشروع مجددًا.
باولو مالديني
أطلق أسطورة الدفاع الإيطالي، باولو مالديني، نادي ميامي إف سي في العام 2015، والذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الأمريكي، بالشراكة مع رجل الأعمال ريكاردو سيلفا.
كامافينغا يتألق في شوارع ريو: قلادة مخصصة تحوّل إجازته إلى عرض أزياء متنقّل
كيليان مبابي
في خطوة نادرة للاعب لا يزال في أوج عطائه، استحوذ النجم الفرنسي، كيليان مبابي، على على 80% من أسهم نادي كاين في دوري الدرجة الثانية الفرنسي في يوليو 2024، باستثمار يُقدّر بنحو 15 مليون يورو.
رونالدو نازاريو
استحوذ الظاهرة البرازيلية، رونالدو نازاريو، على 51% من أسهم نادي بلد الوليد الإسباني في العام 2018، كما استثمر في نادي كروزيرو البرازيلي، الذي لعب فيه في بداياته، وأصبح من كبار المساهمين فيه منذ 2021.
هيكتور بيليرين
أصبح الظهير الإسباني، هيكتور بيليرين، المعروف باهتمامه بالبيئة، ثاني أكبر المساهمين في نادي فورست غرين روفرز الإنجليزي في العام 2020، وهو نادٍ يركز على الاستدامة والممارسات البيئية.
غاري نيفيل
شارك مدافع مانشستر يونايتد السابق والمحلل الرياضي البارز، غاري نيفيل، في شراء نادي سالفورد سيتي في العام 2014 مع زملائه، وانضم إليهم لاحقًا ديفيد بيكهام.
جيرارد بيكيه
اشترى اللاعب الدولي الإسباني، جيرارد بيكيه، عبر شركته "كوزموس"، نادي إف سي أندورا في العام 2018، وقاد مشروعًا طموحًا أوصل الفريق من الدرجة الخامسة إلى الثالثة. كما يشرف على بطولات مبتكرة مثل "كينغز ليغ"، التي تجمع نجومًا سابقين ومؤثرين في مباريات ترفيهية.
لوكا مودريتش
النجم الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العقدين الأخيرين، انضم أيضًا إلى هذه الموجة، مع مجموعة من المستثمرين في نادي سوانزي سيتي، ليؤكد أن هذه الظاهرة لم تعد استثناءً، بل تمثل توجهًا حقيقيًا لدى لاعبي النخبة.
نغولو كانتي
فاجأ اللاعب الفرنسي نغولو كانتي، المتابعين في يونيو 2023، بشرائه نادي "رويال إكسلسيور فيرتون" البلجيكي، ليصبح رئيسًا له. وفي لحظة انتقاله من تشيلسي إلى الاتحاد السعودي، قرر كانتي، اقتناء النادي من مالكه السابق فلافيو بيكا، في خطوة وصفت بأنها "نبيلة أكثر من كونها تجارية".
ويلفريد زاها
دخل النجم الإيفواري لاعب كريستال بالاس، ويلفريد زاها، في شراكة مع المغني البريطاني الشهير ستورمزي والمسؤول السابق في نادي بالاس داني يونغ، لامتلاك نادي "أيه إف سي كرويدون أثليتيك".
إرث يتجاوز حدود الملاعب
وتوضح هذه النماذج تحولاً عميقًا في ذهنية اللاعبين تجاه مرحلة ما بعد الاعتزال، حيث بات الاستثمار في الأندية وسيلة للتأثير، والبناء، وخلق إرث يتجاوز حدود الملاعب، حيث إن ما يميز هذه الاستثمارات أنها تتجاوز البعد المالي إلى أدوار فاعلة في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي للأندية، حيث يسهم اللاعبون بخبراتهم وتجاربهم في تطوير بيئة العمل الرياضي، ما يُعيد تعريف العلاقة بين اللاعب والنادي، من مجرد موظف إلى شريك مؤثر في اتخاذ القرار.
كما يؤكد ذلك أن الاستثمار الرياضي لم يعد حكرًا على رجال الأعمال، بل بات ساحة جديدة لنجوم المستطيل الأخضر الطامحين لتوسيع نفوذهم خارج الملاعب. وبقدر ما يعكس ذلك شغفهم باللعبة، فإنه يعكس أيضًا إدراكهم العميق للقيمة التجارية لكرة القدم بوصفها واحدة من أقوى الصناعات الترفيهية في العالم.
