جراحون روس يواصلون عملية دقيقة خلال زلزال روسيا (فيديو)
تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصوّرًا يُظهر طاقمًا طبيًا روسيًا يواصل إجراء عملية جراحية حرجة خلال الزلزال العنيف الذي ضرب سواحل روسيا المطلة على المحيط الهادئ، والذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر.
اقرأ أيضَا: الهولندي فرانك هوغربيتس يحذر من زلزال عنيف خلال أيام
الزلزال القوي، الذي تسبّب في صدور تحذيرات من تسونامي في هاواي وعلى طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، لم يمنع الأطباء في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية من مواصلة عملهم داخل غرفة العمليات.
وقد أظهر الفيديو كيف تعامل الطاقم الجراحي بهدوء لافت، دون أن يغادروا موقعهم أو يتخلّوا عن المريض.
Doctors in Kamchatka kept calm during the powerful earthquake
— and never stopped the surgery.
The patient is doing well, according to the Health Ministry!#Tsunami #Earthquake #China#Russia #Hawaii #Japan #Sismo #Temblor #Tsunamiwarning #揺れ #地震 pic.twitter.com/Y38Hdyybyc— TIger NS (@TIgerNS3) July 30, 2025
وقالت وزارة الصحة الروسية في بيان لها: "الأطباء في كامتشاتكا ظلوا على رأس العملية حتى النهاية، ولم يُغادروا غرفة العمليات رغم الزلزال.
المريض الآن في حالة جيدة ومستقرة"، مؤكدة أن سلامة المريض كانت على رأس الأولويات، وأن الطاقم اتبع بروتوكولات الطوارئ بحرفية عالية.
جراحون يواصلون العمليات خلال زلزال روسيا
الزلزال، الذي يُعد جزءًا من النشاط التكتوني المعروف في "حلقة النار" بالمحيط الهادئ، تسبب بأمواج تسونامي تراوحت بين 3 إلى 4 أمتار على طول الساحل الشرقي لروسيا، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء عدة مناطق ساحلية كإجراء احترازي.
وقد أثار مقطع الفيديو إعجاب آلاف المتابعين على الإنترنت، حيث وصف أحدهم الأطباء بأنهم "أناس شجعان وأعزاء"، بينما كتب آخر ساخرًا: "نادراً ما ترى روسيًا مذعورًا".
وتوالت التعليقات التي تشيد بتصرف الطاقم الطبي، معتبرين أن رباطة جأشهم تمثل صورة نادرة للتماسك في مواقف الكوارث.
وبينما استمرت التحذيرات من موجات تسونامي في ولايات ألاسكا وأوريغون وواشنطن وأجزاء من كاليفورنيا، خفّضت السلطات مستوى التحذير في هاواي إلى مجرد تنبيه، بعد أن وصلت أمواج تسونامي طفيفة إلى بعض السواحل، من بينها مونتيري وسان فرانسيسكو، حيث رُصدت ارتفاعات محدودة للمياه.
ويُثبت هذا الحادث أن الأزمات قد تكون كاشفة للمعادن الحقيقية، ففي حين تُشلّ بعض الأنظمة والمؤسسات تحت الضغط، تُظهر أخرى ثباتًا يُدرّس في كتب الطب والأخلاق المهنية.
ويبقى الفريق الطبي في كامتشاتكا نموذجًا يُحتذى به، ليس فقط في المهارة الطبية، بل في رباطة الجأش والالتزام المهني حتى في أقسى الظروف.
