مشروع بقيمة 8 مليارات دولار يضيف برجًا رابعًا لأشهر منتجعات آسيا
يستعد منتجع Marina Bay Sands (مارينا باي ساندز) للدخول في فصل جديد من تاريخه، مع إطلاق مشروع توسعة طموح بقيمة 8 مليارات دولار سيضيف إلى الأفق برجًا رابعًا لا يقل جرأة عن الثلاثي الأصلي، إلى جانب قاعة كبرى تتسع لـ15 ألف مقعد.
اقرأ أيضًا: منتجع شيبارة ينضم إلى قائمة "أعظم الأماكن في العالم لعام 2025"
صُمّم البرج الجديد على يد المهندس المعماري الشهير موشيه سافدي Moshe Safdie، صاحب البصمة الأصلية في المنتجع الذي أعاد تشكيل واجهة سنغافورة منذ افتتاحه عام 2011. وفي رؤيته الجديدة، اختار سافدي أن يمنح البرج الرابع هوية بصرية مستقلة، رغم انتمائه العائلي إلى المجموعة الأصلية، إذ يقع على قطعة أرض مجاورة دون أن يتصل ماديًا بالهياكل السابقة، واصفًا إياه بـ"نقطة التعجب" التي تُكمل المعمار.
كيف سيغيّر البرج الرابع ملامح مارينا باي ساندز؟
سيضم البرج المرتقب 570 جناحًا فاخرًا، إلى جانب مساحات للبيع بالتجزئة ومنشآت للألعاب. أما السطح، فسيشكّل وجهة بحد ذاته، بفضل ما يُعرف بـSkyloop — مساحة بانورامية تمتد على 76 ألف قدم مربعة، تجمع بين أحواض سباحة لا نهائية وحدائق معلّقة ومطاعم ومراصد.
وفي حين يلتزم التصميم بانسيابية البرج الثلاثي، فإن هذا الامتداد الملتف بزاوية 45 درجة يُدخل بعدًا نحتّيًا يُضفي على المجمع لمسة مستقبلية دون أن يُخلّ بهويته الأصلية.
ضمن المشروع الجديد، ستُبنى قاعة فعاليات ضخمة من تصميم الفريق نفسه وراء Las Vegas Sphere، تمتد على مساحة 200 ألف قدم مربعة، وتحتوي على ساحة عروض ومؤتمرات تتسع لـ15 ألف زائر. وتهدف هذه الخطوة إلى جذب شرائح المسافرين المشاركين في المؤتمرات والمعارض، ضمن ما يُعرف بصناعة MICE (الاجتماعات، الحوافز، المؤتمرات، المعارض)، إلى جانب المسافرين الفاخرين الباحثين عن تجارب فندقية غير تقليدية في قلب آسيا.
وكما هو متوقّع لمشروع بهذه الرمزية، لم تمر التوسعة من دون جدل. ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن البرج الجديد يمثل تهديدًا لجمالية الأيقونة الأصلية، عبّر آخرون عن حماستهم لانضمام معلم معماري جديد إلى المدينة التي اعتادت على كسر القواعد المعمارية.
أما سافدي، فيُصر على أن المشروع سيكتسب قبوله بمرور الزمن، قائلًا: "كل ما يحتاج إليه هذا المعلم الجديد هو بعض الوقت... وبعدها سيشعر الناس أنه كان دائمًا هناك."
وبينما ترتفع الرافعات فوق واجهة مارينا باي، تُعيد سنغافورة التأكيد على موقعها في صدارة المشهد العمراني العالمي، حيث لا حدود للطموح، ولا سقف للخيال المعماري.
