مارك ماركيز يُحكم قبضته على سباقات السرعة بانتصار جديد في التشيك
واصل النجم الإسباني مارك ماركيز، درّاج فريق دوكاتي وبطل العالم ست مرات، عروضه الخارقة في بطولة العالم للدراجات النارية فئة موتو جي بي، بعدما حسم فوزه الحادي عشر من أصل 12 سباقًا في سباقات السرعة لهذا الموسم، وذلك خلال جائزة التشيك الكبرى على حلبة برنو.
أرقام مارك ماركيز القياسية
أنهى ماركيز اللفات العشر لسباق السرعة بزمن بلغ 19:05.883 دقيقة، متقدمًا على بيدرو أكوستا وإينيا باستيانيني بفارق 0.798 ثانية و1.324 ثانية على التوالي، ليُعزز صدارته للترتيب العام بـ356 نقطة، متقدمًا بـ95 نقطة عن شقيقه الأصغر أليكس ماركيز، و156 نقطة عن زميله فرانتشيسكو بانيايا.
اقرأ أيضًا: أستون مارتن فالكيري LM: حلم السباقات بـ 10 نسخ فقط!
ورغم انطلاقه من المركز الثاني، فقد تجاوز ماركيز بانيايا سريعًا، لكنه أبطأ سرعته بسبب الشكوك حول ضغط الإطارات.
وقال عقب السباق: "لاحظت أن الضغط لم يكن كافيًا، لم أكن أريد المخاطرة. انتظرت حتى تأكدت من الوضع ثم ضغطت بقوة في اللفات الأخيرة".
استعاد ماركيز الصدارة في اللفة قبل الأخيرة، محققًا انتصارًا جديدًا يقربه أكثر من حلم اللقب السابع، والأول له منذ عام 2019، ليعادل بذلك رقم الأسطورة فالنتينو روسي.
وشهد السباق أيضًا عودة بيدرو أكوستا إلى منصة التتويج بعد تعافيه من إصابة في الساعد، وقال بعد السباق: "كانت البداية الأصعب في مسيرتي، والعودة اليوم مذهلة".
أما الإيطالي باستيانيني، فاحتفل بأول منصة له مع فريق كيه تي إم، بعد غيابه عن جائزة ألمانيا الكبرى بسبب تسمم غذائي، مشيرًا إلى أن العودة إلى podium في هذا التوقيت كانت ضرورية.
اقرأ أيضًا: سيارة GMA T.50 Niki Lauda: أسطورة السباقات بين يديك بتوقيع موراي
وشهد السباق عودة بطل العالم الحالي خورخي مارتين، الذي حلّ في المركز الحادي عشر بعد غياب امتدّ لعدة جولات بسبب سلسلة من الحوادث والإصابات، أبرزها 11 كسرًا في الأضلاع إثر حادث في حلبة لوسيل.
ماركيز، الذي فاز بآخر أربعة سباقات كبرى، يقترب بثبات من تحقيق نهاية موسم مثالية، إذ فاز بكل من سباقات السرعة والسباقات الرئيسية فيها، ليؤكد أنه يعيش واحدًا من أفضل مواسمه منذ بداية مشواره الاحترافي.
من هو مارك ماركيز؟
وُلد مارك ماركيز في مدينة سيرفيرا بمقاطعة كاتالونيا الإسبانية، في 17 فبراير 1993، وبدأ شغفه بالسرعة في سنّ صغيرة، حيث أظهر موهبة مبكرة جعلته يحصد أول لقب عالمي له في فئة 125 سم³ عام 2010، قبل أن ينتقل إلى فئة موتو 2، حيث توّج ببطولة العالم سنة 2012.
لكن التحوّل الحقيقي جاء في 2013، حين صعد إلى فئة موتو جي بي مع فريق هوندا، وخطف الأضواء من أول موسم، بتتويجه بلقبه الأول في الفئة الأولى وهو لا يزال في سن العشرين، ليصبح أصغر بطل عالمي في تاريخ البطولة الحديثة.
وعلى مدار مسيرته، حصد ماركيز ستة ألقاب عالمية في موتو جي بي 2013، 2014، 2016، 2017، 2018، 2019، كما فاز بمئات السباقات الرسمية بين سباقات السرعة والسباقات الرئيسية، واعتُبر لعقد من الزمن المرشح الأبرز في كل حلبة يخوضها.
وعرف ماركيز بمزيجه النادر من الشراسة التكتيكية والمرونة البدنية والذكاء التنافسي، ما جعله يتفوق حتى في أصعب الظروف الجوية وأعقد الحلبات.
ورغم المسيرة الذهبية، لم تخلُ رحلة ماركيز من المصاعب، إذ تعرّض لإصابات خطيرة عام 2020، أبرزها كسر مضاعف في الذراع، أبعده لفترات طويلة، وأثّر على أدائه لعدة مواسم لاحقة، لكن بفضل إرادته الصلبة، عاد تدريجيًا إلى مستواه المعهود.
اقرأ أيضًا: سيارة السباقات "Porsche 911 GT2" موديل 1998 للبيع في مزاد
وكانت عودته إلى القمة مع فريق دوكاتي في 2025 بمثابة انبعاث جديد للنجم الإسباني، إذ تصدّر الترتيب العام للموسم منذ جولاته الأولى، وحقق 11 فوزًا في سباقات السرعة حتى الآن، في واحد من أقوى مواسمه على الإطلاق.
ماركيز، الذي يلقّب بـ"النملة الذرية"، نظرًا لحجمه الصغير وسرعته الخارقة، يواصل كتابة سطور مجده الرياضي، مع اقترابه من معادلة رقم فالنتينو روسي سبعة ألقاب في موتو جي بي، ما يجعله على أعتاب دخول نادي الخلود في عالم السرعة.
