رجل يحترق على دراجته النارية.. مغامرة فرنسية تدخل موسوعة غينيس (فيديو)
في مزيج نادر من الشجاعة والجنون، حقق رجل إطفاء فرنسي يُدعى "جوناثان فيرو" Jonathan Vero رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بعد أن قاد دراجته النارية لمسافة 442.10 مترًا بينما كان جسده مشتعلًا بالكامل، ليُسجّل بذلك أطول مسافة يُقطعها شخص تحت تأثير حريق كامل أثناء قيادة دراجة نارية. جاء ذلك وفقًا لما أعلنته موسوعة غينيس للأرقام القياسية في تقريرها الصادر خلال يوليو 2025.
ويعمل جوناثان، البالغ من العمر 41 عامًا، رجل إطفاء محترفًا في منطقة كوت دور Côte d'Or الفرنسية، إلى جانب كونه مؤدي حركات خطرة ومتخصصًا في عروض النار، وقد نفّذ هذا الإنجاز على دراجة ياماها دراغ ستار 1100 معدلة خصيصًا لتحمل اللهب، في أداء نُفّذ خلال شهر مايو الماضي.
لم يكن هذا الرقم الأول في مسيرة جوناثان مع اللهب، إذ سبق له أن حقق رقمين قياسيين آخرين في سبتمبر 2022: الأول لأسرع عدو لمسافة 100 متر تحت تأثير حريق كامل من دون استخدام الأوكسجين خلال 17 ثانية، والثاني لأطول مسافة عدو تحت الحريق بلغت 272.25 مترًا.
وفي حديثه للموسوعة، قال فيرو: "خلال المحاولتين السابقتين، أُصبت بحروق في عدة مواضع من جسدي، واستغرق الأمر أكثر من أسبوع حتى أتعافى بدنيًا. لكنّ دخولي موسوعة الأرقام القياسية التي كنت أقرؤها في طفولتي كان يستحق كل شيء".
وتابع قائلًا: "الإنجاز الأخير كان مُرهقًا للغاية من الناحية البدنية، فالبذلة ثقيلة جدًا، ووضعية الجلوس على الدراجة غير مريحة، لكن لا بد من التركيز على الفوز وتقديم أفضل أداء، حتى وإن كان الثمن أن تُحرق جسدك".
شغف الطفولة يتحول إلى لهب.. رقم ناري لرجل إطفاء فرنسي
اختار جوناثان تحقيق هذا الرقم تحديدًا بوصفه تحية رمزية لبطل طفولته "غوست رايدر" Ghost Rider، الشخصية الكرتونية التي تجمع بين النار والدراجات النارية. وصرّح بأن الإعداد لهذا الأداء تطلّب تعديل الدراجة لتصبح مقاومة للنار، مع خوض تدريبات مكثفة في ظروف مناخية متعددة، حرصًا على الحفاظ على اشتعال اللهب أثناء القيادة.
اقرأ أيضًا: لأسباب غريبة.. مشاهير دخلوا موسوعة جينيس
وأوضح: "ركوب دراجة مشتعلة أمر بالغ الخطورة. يمكنك أن تسقط، أو تشتعل الدراجة بالكامل، كما أن المسعفين يكونون بعيدين عنك أكثر من المعتاد. لكنّ الجزء الأصعب هو ضبط السرعة بدقة حتى لا ينطفئ اللهب".
ورغم كل هذه الصعوبات، يرى فيرو أن إنجازه الأسمى لم يكن مجرّد دخول الموسوعة، بل في نظرات الفخر التي رآها في أعين أبنائه، قائلًا: "أعظم إنجاز لي كان رؤية الفخر في عيون أطفالي، لقد كانوا فخورين بوالدهم، وذلك يساوي كل ذهب العالم".
