جولة في المتاحف العربية.. حيث تتحوّل الآثار إلى ذاكرة وهوية
داخل دولنا العربية، توجد كنوزٌ تتمثل في متاحفَ فريدة تستحقُ أن تُعرف، تحفظ التراث التاريخي والثقافي للبلد، وتُجسّده على هيئة تمثالٍ أو قطعةٍ أثرية، متاحف تُعلّم زوّارها التاريخ، وتُعزز لديهم الشعور بالانتماء، والفخر، والهوية الوطنية.
أشهر المتاحف العربية
في السطور التالية نستعرض بعض هذه المتاحف الرائعة، التي تتباهى بما تملكه من كنوز فريدة تنطق بعظمة حضارتنا.
المتحف الوطني السعودي
يتباهى المتحف الوطني السعودي بقطعٍ أثرية تروي 3700 حكاية، فالمتحف الذي يحتل مكانة بارزة في قلب الرياض، احتل موقعه في أواخر القرن المنصرم، وتحديدًا في عام 1419 هجرية، ليصبح وجهةً لعشاق التاريخ والفنون والمعرفة.
ويمتد المتحف على مساحة تزيد على 17 ألف كم مربع، فيما يحتوي على 3700 قطعة تراثية من التماثيل والمخطوطات والمنحوتات، لكلٍ منها قصتها الممتدة لآلاف السنين.
وللمتحف الوطني روحٌ مميزة، إذ لا يقتصر الهدف من وجوده على مجرد استعراض القطع الأثرية، فأيٌ زائرٍ هنا مُرحبٌ به ليخوض جولة تفاعلية عبر 8 أقسامٍ رئيسة، تبدأ من قاعة الإنسان والكون، التي تكشف خبايا النشأة الأولى والمجموعة الشمسية، مرورًا بقاعة الممالك العربية القديمة، التي تعكس حضارات الجزيرة العربية ما قبل الميلاد، ثم قاعة العصر الجاهلي التي ترينا ملامح الحياة الدينية والاجتماعية قبل عصر الإسلام، فيما تكتمل الرحلة في قاعة البعثة النبوية، التي تروي سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ولعل ما يزيد من سحر المتحف الوطني السعودي، أنه يتحول إلى ساحةٍ للفرح والبهجة في المواسم والأعياد، حيث تُقام فيه الفعاليات والأنشطة، وحتى العروض الفنية الحية، التي تجعل الزيارة تجربةً متجددة تحمل لزائرها متعة معرفية وترفيهية في الوقت نفسه.
المتحف المصري الكبير
أكبر صرح عالمي مخصص للحضارة الفرعونية بلا منازع، كيف لا وهو موجود بأرض الفراعنة والحضارة الممتدة لآلاف السنين؟
وعلى الرغم من حداثة هذا المتحف -المختلف كليًا عن المتحف المصري الذي افتُتِحَ عام 1902- الذي تأجّل افتتاحه للربع الأخير من هذا العام، فإن ما نعرفه عنه يكفي لجعله واحدًا من أعظم متاحف العالم إن لم يكن أعظمهم.
في الواقع، يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارةٍ واحدة، حيث يضم 100 ألف قطعة أثرية تُغطي مختلف العصور المصرية القديمة، بما في ذلك كنوز الفرعون الأشهر على الإطلاق "توت عنخ آمون".
افتتاح المتحف طال لعقدين من الزمان؛ وخلال هذه المدة، كان يُدشَّن على مساحة 500 ألف متر مربع، ليتفوق على أشهر متاحف العالم من حيث المساحة، فإذا قارنَّاه باللوفر مثلًا، سنجد أن الأخير لا يحتوي سوى على 35 ألف قطعة أثرية فقط، فيما يمتد على مساحة 60 ألف متر مربع فقط، وهو رقم كبير ولكنه لا يمثل شيئًا مقارنةً بمساحة المتحف المصري الكبير.
من الأشياء المميزة التي ستلاحظها من البداية؛ أن تمثال الفرعون رمسيس الثاني بطولهِ الشامخ، البالغ 11 مترًا سيستقبلك عند المدخل، وعند التوغل قليلًا للداخل، ستكون أمام 12 صالةً رئيسية؛ تضم 15 ألف قطعة أثرية، مرتبة زمنيًا من عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصر اليوناني والروماني.
من ضمن أشهر القطع المعروضة، ستجد مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية لوحدها، بما في ذلك قناعه الذهبي الأيقوني، بالإضافة إلى كنوز والدة الملك خوفو (صاحب الهرم الأكبر)، الملكة حتب حرس وكرسيها المحفوظ منذ أكثر من 4500 عام، فضلًا عن المجموعة الجنائزية ليويا وتويا، وبسوسينيس الأول وكنوز تانيس، ولوحة نارمر التي تخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت ملك واحد، وغيرها الكثير والكثير من آثار الحضارة المصرية الخالدة.
يُذكر أيضًا أن المتحف المصري الكبير يجمع الماضي بالحاضر والمستقبل، حيث يوفر تجربة الاطلاع على التاريخ الفرعوني باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، مما يجعلك تنغمس في التجربة وكأنك داخل آلة الرجوع بالزمن.
المتحف العراقي الوطني
من السعودية ومصر ننتقل إلى قلب بغداد، وتحديدًا منطقة العلاوي، حيث يقف المتحف العراقي شاهدًا على تاريخ وحضارة بلاد الرافدين.
تأسس متحف العراق الوطني في عام 1923، وضم بين جدرانه مجموعات أثرية نادرة، من عصورِ ما قبل التاريخ وحتى الفترات الإسلامية المزدهرة.
ويحتضن المتحف 18 قاعة، تأخذك في رحلةٍ عبر الحضارات السومرية والبابلية والآشورية، وتمنحك فرصةً لن تجدها -كمحبٍ للتاريخ- في أي مكانٍ آخر.
من الأشياء المعروفة عن المتحف العراقي الوطني، بالنسبة للمهتمين على الأقل، أنه تعرّض للنهب مع بداية الغزو الأمريكي عام 2003، حيث تعرضت آلاف القطع الأثرية العراقية للسرقة بطريقة منظمة وممنهجة، سواء من المتحف نفسه أو عبر التنقيب غير القانوني من قِبل لصوص الآثار، وخصوصًا في الأيام الأولى لاحتلال مدينة بغداد.
ولحسن الحظ أنه في عام 2021، تمكن العراق من استعادة أكثر من 17 ألف قطعة أثرية، معظمها من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها من اليابان وهولندا وإيطاليا، في عملية وُصفت بأنها من الأكبر في تاريخ استعادة الآثار.
ومن أشهر القطع المُسترجَعة كان لوحًا سوماريًا لملحمة جلجامش التاريخية، والتي تعد من أقدم النتاجات الأدبية والفكرية في التاريخ.
على الرغم من وجود العديد من الآثار العراقية خارج البلاد، يظل المتحف العراقي الوطني، بما فيه من قطعٍ تُعبر عن الإنسان الأول وصولًا إلى روائع الفنون الإسلامية، رمزًا لا بد أن يفخر به كلُ مقدرٍ للتاريخ وحضاراته.
المتحف الوطني التونسي
في مدينة باردو، التي تقع على بُعد كيلومترات قليلة من العاصمة التونسية، يوجد المتحف الوطني الذي يحتل موقعًا مميزًا داخل قصرٍ عريق يعود لعهد البايات (فترة حكم العثمانيين لبغداد) في القرن التاسع عشر.
بين جدرانه العريقة، يرسم المتحف ملامح التاريخ التونسي، عبر مجموعاته الفريدة، حيث يأخذ الزائر في رحلة زمنية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
ويتباهى المتحف الوطني التونسي بامتلاكه أكبر مجموعة فسيفساء في العالم، وتزداد التجربة ثراءً مع استكشاف أجنحة الحلي البونية، ورواق التوابيت الرومانية، إضافة إلى الأحواض المخصصة للمعمودية المسيحية.
من الأشياء اللافتة في المتحف أيضًا، تلك التي تروي قصة حمولة سفينة رومانية غارقة تعرض مجموعة روائع من الفن الإغريقي واليوناني، كقطع البرونز والتماثيل الرخامية والأثاث القديم، والتي تم انتشالها خلال حفريات بحرية في النصف الأول من القرن العشرين، بإشراف القبطان الفرنسي الشهير "كوستو".
ويحتضن متحف باردو بين أروقته شواهد نابضة لأهم معالم التراث التونسي، حيث تَمثُل مُدنه ومواقعه الأثرية المسجلة في قائمة اليونسكو العالمية، مثل قرطاج ودقة والمدن التاريخية في القيروان وتونس وسوسة وغيرها، ومن خلال معروضاته المتنوعة، يعكس المتحف إبداع الإنسان التونسي منذ أربعين ألف سنة.
اقرأ أيضًا: بدء العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير.. هدية مصر لعشاق حضارتها
متحف الفن الإسلامي بقطر
يجسد متحف الفن الإسلامي بالدوحة روح الحضارة الإسلامية بلمسةٍ معاصرة، لكن هل هذا يعني أنه مؤسسة دينية؟
وفقًا للموقع الرسمي للمتحف، فالإجابة لا، وبعيدًا عن تركيزه على الدين الإسلامي، فإنه يُعد وجهةً سديدة لتلبية الاحتياجات الثقافية والفنية والاجتماعية لزواره.
ولعل الشيء الأغرب هنا أن المصمم المعماري للمتحف ليس مسلمًا، ولا حتى من قاطني البلدان العربية، فالمهندس "آي إم باي" هو مهندسٌ أمريكي من أصل صيني، لكنه دأب على دراسة ماهية الفن الإسلامي بعمق، وأخذ يتنقل بين مصر وتركيا وإسبانيا 6 أشهر حتى يصمم هذا الصرح الذي يُهيئ لزائره أنه صُمم على يد معمار سنان (أشهر معماري عثماني) أو حتى راسم بدران؛ الذي صمم قصر العدل في الرياض والجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور.
بالتركيز على آثار المتحف نفسها، فسنجدها تعود إلى 1400 عام، وتضم: مخطوطات، ومجوهرات، وزجاجيات، ومسكوكات جاءت من أرجاء واسعة تمتد من إسبانيا للهند، ومن خزائن الملوك إلى بيوت عامة الناس.
من أشهر القطع الموجودة في المتحف تمثال أنثى الغزال، المعروف باسم "أيلة الدوحة"، والذي يعود لأيام الأندلس، و"الصقر المرصّع" الذي زيّن عرش سلطانٍ هندي، ولوحة مذهلة مصنوعة بالكامل من الزمرد أُهديت لأحد أباطرة المغول، بالإضافة إلى صفحات مذهّبة من "الشاهنامة" الفارسية، وأجزاء من كسوة الكعبة التي تلامس القلوب قبل العيون.
في موسم كأس العالم، خريف 2022، عاد المتحف ليطل على زواره بعد مرور 10 أشهر من التجديد، ليستقبل زواره في قاعاته الغنية، ويقدم برامج تعليمية وفعاليات ثقافية للكبار والصغار.
المتحف الوطني بدمشق
مستودع حي لذاكرة سوريا العريقة الممتدة منذ آلاف السنين، وقد تأسس المتحف الوطني بدمشق عام 1919، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ليكون مشروعًا قوميًا يوثّق الهوية السورية من خلال آثارها وتاريخها.
في تلك الفترة، كانت هناك رغبة جارفة ودوافع متعددة، أبرزها الحفاظ على المقتنيات والآثار السورية من السرقة والنهب، بالإضافة إلى رفع وعي المواطنين الثقافي، ولهذا السبب نلاحظ أن المتحف في أولى مراحله كان مهتمًا بجمع القطع التي تعكس تنوع الحضارات التي مرّت على المنطقة، وأن المقتنيات تضمنت أدوات متعددة ومختلفة، توثّق قصص الشعوب والتطورات السياسية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.
اللافت هنا أن المبنى المخصص للمتحف لم يكن كافيًا لحمل تراثه في البداية، إذ كان لا بد من وجود متحفٍ أوسع يليق بحضارةٍ بهذا الثراء، وبالفعل، في عام 1936، بدأت عملية بناء الواجهة الأصلية لقصر الحير الغربي (قصر أموي فاخر)، لتصبح مدخلًا مهيبًا للمتحف في واحدة من أكثر عمليات الترميم المعماري جرأة في المنطقة.
وفي عام 1950، وبعد سنوات من العمل المضني، تم افتتاح المتحف رسميًا، ليكون ذاكرةً مفتوحة للتاريخ السوري منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الإسلامية.
ثم تتابعت عمليات التوسعة، ففي عام 1953 أُضيف جناحٌ جديد مكوّن من ثلاثة طوابق، احتضن آثار الشرق القديم، والفن السوري المعاصر، ومعارض مؤقتة.
وفي 1963 تم تدشين قاعات جديدة خصصت للفن الإسلامي، بالإضافة إلى قاعة محاضرات تم تأثيثها بأسلوب مجالس دمشقية تقليدية من القرن التاسع عشر، تعكس عبق الماضي وزخارفه.
وفي السنوات اللاحقة، واصل المتحف نموه، فأُضيفت قاعات للعصر الحجري القديم في عام 1974، ثم خُصص جناح كامل لآثار العصر الحجري الحديث عام 2004.
واليوم، يتألف المتحف الوطني بدمشق من ستة أقسام رئيسية، تبدأ من العصور الحجرية، مرورًا بالآثار الشرقية القديمة، واليونانية والرومانية والبيزنطية، وصولًا إلى العصر الإسلامي، دون أن يغفل المتحف عن الفن الحديث، الذي يشكّل امتدادًا طبيعيًا لتراث فني عريق.
متحف اللوفر أبوظبي
انطلقت فكرته عام 2007 بين دولتي الإمارات وفرنسا، بهدف تطوير نموذج ثقافي جديد يحمل قيم الانفتاح والتنوع.
وبعكس ما قد يتوقع البعض، لم يكن الهدف من هذا المشروع نسخ متحف اللوفر الباريسي الغني عن التعريف، وإنما تدشين صرح جديد له روحه الخاصة، ويعكس التراث العربي الذي لا يُشبهه تراث، وفي نفس الوقت مراعاة التراث العالمي.
وهكذا، وُلد اللوفر الإماراتي كأول متحف في العالم العربي، بمفهوم "العالمية"، الذي يهدف إلى تقديم جميع الثقافات الممكنة على طاولةٍ واحدة، تُحكى فيها قصة الإنسان ككائن مبدع عبر آلاف السنين.
يعرض المتحف مجموعة مذهلة من الإنجازات الثقافية للبشرية، تبدأ من عصور ما قبل التاريخ، ولا تتوقف عند حاضرنا، فقاعات المتحف تُقسّم زمنيًا، في سردٍ متواصل يحترم التسلسل التاريخي، ويُشجع على التأمل في أوجه الشبه والاختلاف بين الحضارات.
وبين كل جناح وآخر، ستشعر أن الحكاية لا تنتمي إلى بلدٍ بعينه، بل هي حكاية الإنسان أينما كان.
وبالنسبة للقطع الفنية التي يتميز بها المتحف، فسنجد اللوحة المعروضة بعنوان "رأس شاب متشابك اليدين" لرامبرانت، بالإضافة إلى العديد من المقتنيات التي عُرضت لأول مرة على القطبين الدينيين الراحل "البابا فرانسيس" وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وتشمل هذه القطع -على سبيل المثال لا الحصر- لوحة من القرون الوسطى تصور المسيح عليه السلام بشكل واقعي، إلى جانب نسخة من القرآن تعود إلى العهد المملوكي.
متحف الآثار الفلسطيني
يُعتبر هذا المتحف من أكثر المعالم إثارةً للجدل، ليس بسبب هندسته المعمارية المهيبة فقط، وإنما لتاريخه الذي يُعتبر مرآة للصراع المستمر على الأراضي الفلسطينية.
بدأت الفكرة في أواخر العهد العثماني، وتحديدًا في عام 1901، حينما أُنشئ المتحف الإمبراطوري العثماني في مبنى المدرسة المأمونية، ليكون واحدًا من أربعة متاحف إقليمية أطلقتها إسطنبول في مختلف أرجاء الإمبراطورية.
في تلك المرحلة، احتوى المتحف على نحو 6 آلاف قطعة أثرية، جُمعت من مواقع مختلفة داخل فلسطين، واستمر في العمل حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
ومع وصول الاحتلال البريطاني لفلسطين، أعادت سلطات الاحتلال ترتيب ملف الآثار، فأسّست عام 1921 متحف الآثار الفلسطيني ضمن مبنى دائرة الآثار، وانتقلت إليه معروضات المتحف العثماني المذكور، بعد أن أضيفت لها مكتشفات جديدة.
وبحلول عام 1931، وصل عدد القطع المعروضة فيه إلى 11 ألفًا، حسبما يُوثّق الباحث الفلسطيني حمدان طه، أحد أبرز من تناولوا تاريخ هذا المتحف.
غير أن النقلة النوعية جاءت في عام 1938، حين اكتمل بناء متحف جديد بتمويل ضخم تجاوز المليوني دولار؛ صُرفت كمنحة من الثري الأمريكي جون روكفلر، ضُمّ إليها ضريبة فرضتها سلطات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين.
واختير موقع المتحف بعناية على تلة تُعرف بـ"كرم الشيخ الخليلي"، على بعد أمتار من باب الساهرة، ليمثّل نموذجًا معماريًا فريدًا يجمع بين الطابع الشرقي والتصميم الكلاسيكي الحديث، وبقي المتحف تحت الإدارة البريطانية حتى نكبة عام 1948، حين بدأت مرحلة جديدة في تاريخه.
انتقلت إدارة المتحف للحكومة الأردنية بعد الحرب، والتي حافظت عليه كمؤسسة ثقافية فلسطينية، إلى أن وقعت نكسة 1967، وخسرت الأردن السيطرة على القدس الشرقية.
ومنذ ذلك الحين، استولى الاحتلال الإسرائيلي على المتحف، وفرض عليه اسم "متحف روكفلر" بشكل رسمي، في خرق واضح للقوانين الدولية التي تمنع الاستيلاء على الممتلكات الثقافية في الأراضي المحتلة.
اليوم، يضم المتحف آلاف القطع الأثرية التي تسرد تاريخ فلسطين منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة العثمانية، بينها مجوهرات نادرة من العصر البرونزي، وتماثيل، وأدوات فخارية، ونقوش لا تُقدّر بثمن.
لكن أكثر ما يُثير الجدل هو وجود مخطوطات البحر الميت، التي تُعد من أندر الوثائق التاريخية والدينية في العالم، والتي لا تزال ملكيتها موضع نزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين.
