شاهد.. هجوم تمساح يودي بحياة مراهق إندونيسي أمام أصدقائه
في حادثة مأساوية هزّت المجتمع الإندونيسي، لقي فتى يبلغ من العمر 15 عامًا حتفه بعد أن تعرّض لهجوم مفاجئ من تمساح أثناء قيامه بغسل قدميه على ضفة نهر سانتان أولو في منطقة كاليمانتان الشرقية. ووفقًا لما أورده موقع DailyMail، كان الفتى محمد نور أكبر برفقة مجموعة من أصدقائه عندما باغته التمساح الضخم، وأطبق على فخذه بأسنانه قبل أن يسحبه إلى المياه العميقة رغم صراخه ومحاولة زملائه سحبه عبر قميصه.
اقرأ أيضًا: سيلفي متهور ينتهي بسائح بين أنياب تمساح (فيديو)
وبحسب شهود عيان، حاول أصدقاؤه إنقاذه في لحظة سريعة تحولت إلى ما يشبه "شد الحبل" بين الإنسان والمفترس، لكن قوة التمساح غلبتهم، واختفى محمد تحت سطح النهر في غضون ثوانٍ.
لحظات البحث والعثور على الجثة بعد هجوم التمساح
فور وقوع هجوم التمساح، أبلغ السكان السلطات المحلية، لتتحرك فرق الإنقاذ والشرطة إلى موقع الحادث، وقال فيدا هوراساني، رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ في كوتاي كارتانيغارا، إنهم رصدوا التمساح بعد ساعات، وكان لا يزال يحمل جثة الضحية في فكيه بالقرب من ضفة النهر.
وخلال عملية الإنقاذ، اضطر الفريق إلى إطلاق النار على التمساح لتحرير الجثة، وتم انتشالها في حدود الساعة 7:30 مساء بتوقيت السعودية، وأظهرت الفحوص أن الضحية تعرّض لإصابات بليغة في الساق اليمنى والفخذ. تم تسليم الجثمان إلى عائلته تمهيدًا لدفنه في اليوم التالي.
وفي أعقاب الحادث، أعلن رئيس القرية هيري بوديانتو أن المنطقة لم تشهد حادثًا مشابهًا منذ عام 2015، فيما سارعت السلطات إلى فرض حظر فوري على الصيد والاقتراب من ضفاف النهر.
وأشارت تقارير بيئية إلى أن تكرار مثل هذه الهجمات يرتبط بفقدان التماسيح لمواطنها الطبيعية نتيجة الزحف العمراني، والصيد الجائر، والتعدين، مما يدفعها إلى الاقتراب أكثر من المناطق المأهولة بالسكان.
وتعد إندونيسيا موطنًا لـ14 نوعًا من التماسيح، من بينها التمساح النهري الشرس، الذي يُعرف بسلوكه العدواني وحجمه الكبير، ويُعد الأكثر تسببًا في الهجمات الدامية خلال السنوات الأخيرة.
