"مهووس بالعمل".. رونالدو يُفاجئ بنعطية في موقف غير متوقع
كشف لاعب الوسط الفرنسي المعتزل بليز ماتويدي عن موقف طريف يعكس عقلية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك خلال فترة لعبهما معًا في نادي يوفنتوس الإيطالي بين عامي 2018 و2020.
وفي مقابلة مع صحيفة Tuttosport الإيطالية، تحدث ماتويدي عن "هوس" رونالدو بالتدريب والالتزام الكامل بأسلوب حياة رياضي صارم لا يتغير حتى في أوقات الراحة.
وذكر ماتويدي أن الواقعة تعود إلى إحدى الليالي التي أعقبت مباراة في الدوري الإيطالي، حين عاد اللاعبون إلى مركز تدريب يوفنتوس في "كونتيناسا" قرابة الساعة الثانية صباحًا لاستلام سياراتهم.
وأضاف: "كنا مرهقين جسديًا بعد المباراة، وكنت أتوقع أن الجميع سيتوجه إلى منزله، لكن رونالدو فاجأ الجميع برغبته في دخول صالة الألعاب الرياضية".
في تلك الليلة، توجّه رونالدو إلى زميله المدافع المغربي السابق المهدي بنعطية، الذي يشغل حاليًا منصب المدير الرياضي في نادي أولمبيك مارسيليا، وطلب منه مرافقته إلى الصالة لأداء جلسة تعافٍ عضلي بعد المباراة.
وعلّق ماتويدي مازحًا: "ظننته فقد صوابه... لكنه كان دائمًا كذلك، لا يتوقف أبدًا"، وأضاف أن هذه التفاصيل الصغيرة هي ما تُفسّر استمرار اللاعب في القمة حتى سن الأربعين.
تشكيلة نهائي مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتفوّق على تشيلسي بالنجوم والأرقام
رونالدو... انضباط يتجاوز حدود الملعب
ولا تزال مسيرة رونالدو حافلة بالأرقام اللافتة، حيث أنهى الموسم الماضي بتسجيل 35 هدفًا في 41 مباراة مع نادي النصر السعودي، كما ساهم في تتويج منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بينما يستعدّ حاليًا لخوض نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن مدّد عقده مع النصر حتى عام 2027.
وتُظهر هذه القصة جانبًا إنسانيًا ومهنيًا من شخصية اللاعب، الذي يعتبره زملاؤه "مهووسًا بالعمل"، ويرونه مثالًا على الانضباط الرياضي. وهو ما يفسر استمرار قدرته على الأداء العالي رغم تقدمه في السن، ويجعله حاضرًا في أذهان الأجيال القادمة كنموذج للجدية والإصرار.
لا تقتصر مهنية رونالدو على التمارين المكثفة أو الالتزام اليومي، بل تمتد إلى تفاصيل نمط حياته خارج الملعب، بدءًا من النظام الغذائي الصارم، مرورًا بساعات النوم المنتظمة، وصولًا إلى رفضه التام لأي ممارسات قد تؤثر على جاهزيته البدنية.
لامين يامال يثير الجدل قبيل عيد ميلاده الـ18.. والدته قلقة ووالده يدعمه
وقد أشار العديد من زملائه السابقين إلى أنه يسبق الجميع إلى التمارين، ويغادر آخرهم، وهي عادة حملها معه من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد، ثم إلى يوفنتوس، واليوم في النصر السعودي.
ويرى مراقبون أن هذا الانضباط الشديد هو ما مكّن رونالدو من البقاء على قمة المستوى التنافسي على مدار عقدين من الزمن، في مشهد نادر في كرة القدم الحديثة. ومع تقدّمه في العمر، بات يُمثّل نموذجًا للاعب الذي لا يكتفي بالموهبة، بل يُراكم نجاحه من خلال الجهد والصرامة والالتزام.
