الكشف عن موعد إدراج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العام السعودي
في خطوة ترسّخ ريادة المملكة في السباق التقني العالمي، أعلنت الجهات المعنية إدراج منهج متخصص في الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم العام السعودي، ابتداءً من العام الدراسي 2025 – 2026، ليشكّل هذا التوجه نقلة استراتيجية في مسار تنمية القدرات البشرية وتعزيز التنافسية الوطنية في الاقتصاد الرقمي.
اقرأ أيضًا: التعليم تعلن نتائج الترشيح النهائي للوظائف التعليمية 1447هـ.. تعرّف على الخطوات التالية
السعودية تقتحم مجال الذكاء الاصطناعي
بدءًا من العام الدراسي القادم.. إدراج منهج للذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام.https://t.co/RsHwpuoH3k#واس_علمي
— واس العلمي (@SPA_sci) July 10, 2025
جاء الإعلان عن إدراج المنهج الجديد عبر شراكة جمعت كلًا من المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا، إذ ينسجم المشروع مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد ركائز رؤية السعودية 2030، في بناء تعليم يُرسّخ القيم، ويمنح الطلاب والطالبات أدوات معرفية تؤهلهم لصناعة المستقبل لا استهلاكه.
المنهج الجديد صُمّم وفق وحدات دراسية تراعي الفروقات العمرية بين الطلاب، وتُقدَّم بأساليب تفاعلية وتطبيقية، مع خطة متكاملة لربط المفاهيم عبر المراحل التعليمية، ما يضمن تراكمًا مهاريًا تصاعديًا يُعزز من نضج المتعلمين واستيعابهم المتدرج لهذا المجال المعقد.
وكانت سدايا قد دشّنت في أبريل الماضي مقررًا تجريبيًا بعنوان المدخل إلى الذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الثالث الثانوي، خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، بوصفه انطلاقة تأسيسية تمهد لتوسعة تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع.
ولا يقتصر الطموح على إتاحة المعرفة، بل يشمل كذلك تضمين نتائج التعلّم ضمن منظومة تقييم شاملة تُقيس الفهم والتطبيق، وترسخ روح الابتكار لدى الجيل الناشئ، بما يُعزز من جاهزيته للمنافسة في سوق عالمي باتت فيه التقنية لغة المستقبل، والمعرفة الرقمية شرطًا للتقدّم.
وبذلك، تضع المملكة لبنة جديدة في مشروعها الوطني الطموح، لبناء جيل سعودي واعٍ، متمكن، ومؤهل لقيادة التحوّل الرقمي محليًا وعالميًا.
