السعودية تُشعل العالم الرقمي: 2000 لاعب و70 مليون دولار في كأس إلكتروني تاريخي
انطلقت في الرياض فعاليات النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، في حدث وُصف بأنه الأكبر في تاريخ هذا القطاع عالميًا. الحدث الذي يُقام داخل "بوليفارد سيتي" على مدى 7 أسابيع، يجمع أكثر من 2,000 لاعب يمثلون 200 نادٍ من 84 دولة، يتنافسون في 25 بطولة تغطي 24 من أشهر الألعاب الرقمية، وبجوائز مالية غير مسبوقة تفوق 70 مليون دولار.
هذا الزخم العالمي يعكس التزام السعودية بوضع نفسها في مقدّمة الدول الراعية لصناعة الترفيه الرقمي، وتجسيد طموحاتها كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية.
وخلال مؤتمر صحافي عُقد قبيل انطلاق البطولة، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن العمل جارٍ مع الشركاء لصياغة مستقبل هذه الصناعة الواعدة، مشيرًا إلى أن البطولة ستُبث إلى أكثر من 140 دولة عبر 30 لغة، ما يُرسخ موقع الرياض كمحطة مركزية في المشهد الرقمي العالمي.
اقرأ أيضًا: كيف تحضر وتتابع كأس العالم للألعاب الإلكترونية؟
مفاجآت تنافسية ومحتوى متجدد
من أبرز مفاجآت هذه النسخة دخول لعبة الشطرنج الإلكتروني ضمن المنافسات الرسمية، بعد أن تأهل 12 لاعبًا من نخبة المصنّفين حول العالم عبر “جولة شطرنج الأبطال 2025”. هذه الخطوة تستهدف جمهورًا يزيد على 200 مليون مستخدم عبر منصة Chess.com، وقد تجاوزت جوائز هذه التصفيات 300 ألف دولار، ما يعكس تزايد الحضور الذهني للألعاب الاستراتيجية داخل مشهد الرياضات الإلكترونية.
كما لفتت الأنظار عودة لعبة القتال الأسطورية "Fatal Fury" بنسخة جديدة بعد غياب دام 26 عامًا، مع جائزة مالية بلغت مليون دولار. هذه العودة تؤكد حرص البطولة على مزج الأصالة بالحداثة، وتعزيز التنوّع الفني داخل المنافسات بما يلبي أذواقًا متعددة من اللاعبين والجماهير.
اقرأ أيضًا: الرياض تقود ثورة البث في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
السعودية تقود صناعة الألعاب الرقمية
تحمل النسخة الثانية شعار «حلّق للقمة»، كتعبير عن الانتقال من التأسيس إلى الريادة. فبعد نجاح النسخة الأولى، تسعى السعودية إلى ترسيخ موقعها كلاعب محوري في خارطة الرياضات الإلكترونية الدولية، بدفعٍ من رؤية السعودية 2030 التي تراهن على الاقتصاد الرقمي كأحد ركائز النمو المستقبلي.
بين الجوائز القياسية والبث العالمي والتنوع الثقافي في الألعاب، تواصل المملكة استثمارها في البنية التحتية للترفيه الرقمي، وتمكين المواهب المحلية، وخلق بيئة متكاملة لصناعة الألعاب الإلكترونية، بما يعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتطوير في هذا القطاع الحيوي.
