سيارة Ferrari Amalfi: روعة الساحل الإيطالي في قالب ميكانيكي فائق الفخامة
رغم مرور أكثر من عشرة أعوام على رحيل لوكا دي مونتيزيمولو عن رئاسة "فيراري Ferrari"، فإنّ تعاليم الرجل الذي أعاد إحياء مجد الصانع الإيطالي، بعد وفاة المؤسس أنزو، لا تزال معتمدة خلف جدران القلعة الحمراء، خاصةً تلك التي تُفيد بتوفير أنواع مختلفة من السيارات تناسب مختلف فئات عشاق الحصان الجامح، منها الفئة التي إنطلقت في العقد الأول من القرن الحالي مع طراز California، قبل أن تستمر مع California T، ثم Portofino ، Portofino M ، Roma واليوم Amalfi.
Ferrari Amalfi
Amalfi هي سيارة كوبيه بمحرك أمامي وأربعة مقاعد، صُممت لتحل محل Roma، التي مهدت لها الطريق كي تلعب دورها المتمثل بسيارة رياضية تحمل تراث السباقات، إلا أنها مخصصة للتجوّل الفاخر.
ورغم أنها حافظت على الكثير من السمات التصميمية التي تعود لـ Roma، فإنها تتميز بواجهة أمامية جديدة، ما يجعلها أكثر انسجامًا مع النمط التصميمي الأحدث للشركة، بالإضافة إلى تجهيزها بمقصورة داخلية مُعدّلة بشكلٍ كبير، مع مقود يحتوي على أزرار حقيقية للتحكم بوظائف السيارة، بدلاً من الأزرار الافتراضية التي تعمل باللمس، والتي عرفت الكثير من الانتقادات عند ظهورها على مقود Roma.
على صعيد الأبعاد، تتمتع Amalfi بنفس حجم Roma Coupe، بدءًا من الأرداف الخلفية العريضة المفتولة، المقدمة المدببة وغطاء المحرك المصقول، كما نال التصميم المستوحى من أنف القرش المزيد من الحضور، بسبب غياب شبكة التهوية الثلاثية الأبعاد التي كانت تميز Roma، لصالح تصميم يحاكي ما يتوفر لدى كل من طرازي SF90 و Purosangue، مع شريط أسود يربط بين المصباحين الأماميين الرشيقين، ضمن لمسة تصميمية تنسجم مع مؤخرة السيارة، التي تتميز بحيز رباعي لاستيعاب مصابيح التوقف الخلفية، يتضمن قطعة زخرفية سوداء تربط المصباحين الداخليين.
مقصورة Amalfi
أما التغيير الأكبر فيأتي من الداخل، حيث تخلت Ferrari كما ذكرنا عن الأزرار العاملة باللمس، واستبدلتها بأدوات تحكم حقيقية، والأفضل من ذلك، تمت إزالة زر التشغيل الذي يعمل باللمس لصالح زر حقيقي، مثبّت على الجانب الأيسر ومصنوع من التيتانيوم.
وبالإجمال، تبدو مقصورة قيادة Amalfi مشابهة إلى حدٍ بعيد لمقصورة قيادة طرازي 12Cilindri وPurosangue، خاصةً لجهة الكونسول الوسطي الذي أصبح منخفضًا لتعزيز الشعور بالرحابة داخل المقصورة.
اقرأ أيضًا: سيارة Ferrari 499P Modificata: ملكة الحلبات بروح الانتصارات الأسطورية
المكونات الميكانيكية لـ Ferrari Amalfi
تحت الغطاء الأمامي، يتموضع محرك Ferrari الشهير ذو الأسطوانات الثماني، مزدوج التوربو سعة 3.8 لتر، بوضعية متراجعة خلف المحور الأمامي لتعزيز الديناميكية، علمًا أنّ تعديلات مهندسي Ferrari وفّرت له المزيد من القوة، بحيث أصبح قادرًا على توليد قوة 631 حصانًا - أي 19 حصانًا أكثر من محرك Roma، وتنتقل هذه القوة إلى العجلات الخلفية عبر علبة تروس ثنائية القابض الفاصل، تتألف من 8 نسب.
وبحسب Ferrari، فإنّ القوة الإضافية التي نالها محرك Amalfi تأتي بسبب أعمدة كامات أخف وزنًا، وكتلة محرك أكثر دقة، وزيت منخفض اللزوجة، وتغييرات في معايرة الشاحن التوربيني.
كل هذا يتناغم مع الجسم الخارجي، وقابليته لشق الهواء كي تتمكن السيارة من التسارع من صفر إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 3.3 ثانية، ثم الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 300 كيلومتر في الساعة.
تقنيات متطورة في Ferrari Amalfi
تستخدم Amalfi أيضًا الجيل الأحدث من برنامج Ferrari للتحكم في الانزلاق الجانبي، والذي يعمل كنظام تحكم مركزي لجميع مدخلات السيارة، من زاوية التوجيه وحركة التعليق إلى الانحراف، لتوفير أقصى قدر من التماسك والأداء في أي سيناريو.
وبالطبع، تتوفر مجموعة من أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) على متن السيارة لضمان سلامة الركاب، بما في ذلك أنظمة مثل مثبت السرعة التكيفي، والكبح التلقائي في حالات الطوارئ، ونظام تحذير مغادرة المسار، ونظام مساعدة الحفاظ على المسار، وغيرها.
