LVMH تعود إلى الصدارة.. وثروة أرنو تلامس 146 مليار دولار
سجّل برنار أرنو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton، زيادة لافتة في ثروته وصلت إلى 6.9 مليار دولار، بعد ارتفاع سهم المجموعة بنحو 5.7% ليُغلق عند 469.05 يورو . وبحسب التقديرات ارتفعت القيمة الصافية لثروة أرنو إلى 145.6 مليار دولار، ما يجعله سابع أغنى شخص في العالم حاليًا.
يعود هذا الارتفاع بشكل مباشر إلى توصية بنك "غولدمان ساكس" الذي أدرج سهم LVMH ضمن قائمتها الأوروبية "Conviction Buy"، داعية المستثمرين إلى تجاوز ضعف نتائج الربع الثاني، واصفة المجموعة بأنها "الرابح الواضح في دورة الانتعاش الفاخرة القادمة".
ورغم التباطؤ الاقتصادي في الصين والضبابية التجارية العالمية، أظهرت بيانات مبيعات LVMH ربع السنوية مرونة قوية، خصوصًا في أسواق آسيا وأمريكا الشمالية، وهو ما دعم ثقة السوق بالمجموعة ورفع من تقييمها.
منذ استحواذه على Christian Dior عام 1984 عبر استثمار شخصي من 15 مليون دولار، نجح برنار أرنو في بناء أضخم تكتل فاخر في العالم، يضم 75 علامة فاخرة تغطي الأزياء والمجوهرات والتجميل، مثل Louis Vuitton، وDior، وFendi، وDom Pérignon، وSephora.
وفي 2021، استحوذت LVMH على شركة Tiffany & Co. مقابل 15.8 مليار دولار، في صفقة وُصفت بأنها الأضخم بتاريخ صناعة الرفاهية. كما كثّفت المجموعة استثماراتها في الأسواق الناشئة والتحول الرقمي، إلى جانب توفير تجارب مخصصة للنخبة من أصحاب الثروات الضخمة.
اقرأ أيضًا: برنار أرنو يفقد صدارة أثرياء العالم وسط أسوأ تراجع في تاريخ LVMH
الاستمرارية من الداخل.. العائلة في قلب المشهد
أرنو، البالغ من العمر 76 عامًا، حافظ على تماسك هيكل إمبراطوريته من خلال إبقاء أفراد عائلته في الصفوف الأمامية. فجميع أبنائه الخمسة يعملون داخل شركات LVMH، وفي عام 2022 أطلق خطوة استراتيجية بتحويل شركته القابضة Agache إلى شراكة محدودة، ما اعتُبر وقتها تمهيدًا منظمًا لخطة توريث داخلية تُبقي السيطرة داخل العائلة لعقود قادمة.
ويمتد نفوذ أرنو إلى القطاع الاستثماري التقني من خلال شركة Aglaé Ventures، الذراع الاستثمارية التي ضخت رؤوس أموال في شركات عملاقة مثل وByteDance (المالكة لـTikTok)، في دلالة على إيمانه بضرورة الجمع بين التراث والابتكار في مستقبل الرفاهية.
