Mercedes تُحاكي الماضي بصوت مزيف وناقل حركة وهمي!
في محاولة لاستعادة سحر المحركات التقليدية في عصر الصمت الكهربائي، كشفت "مرسيدس – إيه إم جي Mercedes-AMG" عن نيتها دمج ناقل حركة وهمي في سيارة GT XX الكهربائية الخارقة، وذلك خلال العرض الرسمي للنموذج المفاهيمي الجديد.
جاء الإعلان عبر ماركوس شافِر (Markus Schäfer)، المدير التنفيذي للتقنيات في مجموعة مرسيدس، خلال حديثه إلى مجلة Autocar، حيث أكد أن محاكاة تجربة ناقل الحركة الميكانيكي ليست خيارًا تقنيًا فحسب، بل عنصر عاطفي أساسي لاستعادة النبض الحماسي في القيادة.
وأوضح شافر أن الهدف من هذه الخطوة هو إعادة إنتاج مشاعر القيادة المرتبطة بالصوت والاهتزاز وتبديل السرعات، والتي يفتقدها كثير من عشّاق سيارات AMG عند الانتقال إلى السيارات الكهربائية، وأضاف: "يجب أن تلامس السيارة الجانب العاطفي في السائق، وإذا لم تفعل، فهي لا تؤدي مهمتها، هذا هو جوهر سيارات AMG، وهو ما نسعى لترجمته بالكامل في GT XX".
ورغم وجود تلميحات سابقة إلى هذا النظام عبر الفيديوهات الترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تصريح شافر يُعد التأكيد الأول الرسمي من داخل الشركة حول دمج ناقل الحركة الاصطناعي في النسخة الإنتاجية.
محركات متطوّرة وأداء يتحدى التقاليد
يعتمد طراز AMG GT XX على ثلاثة محركات كهربائية متقدّمة من نوع axial flux، اثنان منها في الجهة الخلفية وواحد في الأمام، وقد تم تطويرها من قبل شركة Yasa البريطانية المتخصصة.
ووفقًا للأرقام الأولية، يُولد النموذج المفاهيمي قدرة هائلة تبلغ 1340 حصانًا، ويتوقع أن تحتفظ النسخة النهائية بمستوى أداء قريب جدًا من هذا الرقم، لتستحق لقب "السيارة الخارقة الكهربائية".
اقرأ أيضاً مرسيدس تكشف عن الإصدار المحدود AMG CLE 53 Manufaktur
ورغم التركيز على الأداء، لم تغفل مرسيدس-AMG عن أهمية الجوانب الحسية الأخرى في تجربة القيادة، إذ ستُزوَّد السيارة بمكبرات صوت مدمجة داخل المصابيح الأمامية لبث أصوات اصطناعية تُحاكي هدير محرك V8 الشهير، في محاولة لمنح السائق انطباعًا واقعيًا بالتسارع والتبديل.
وقد وصف أحد المسؤولين في الشركة هذا النظام بعبارة لافتة قائلًا: "إنه أفضل محرك V8 طورناه على الإطلاق"، رغم كونه غير حقيقي من الناحية التقنية.
تجربة تقليدية بتقنيات المستقبل
الاعتماد على ناقل حركة وهمي في سيارة كهربائية قد يبدو للوهلة الأولى نوعًا من المفارقة، إلا أن فلسفة مرسيدس-AMG في هذا المشروع تتجاوز المنطق التقني إلى ما هو أعمق: الإحساس.
فالسائقون المتمسكون بروح محركات الاحتراق الداخلي، لا يزالون يبحثون عن الصوت، والرجفة، ورد الفعل المباشر عند كل نقرة على دواسة الوقود، وهي تفاصيل تسعى مرسيدس إلى استعادتها، حتى وإن تطلب الأمر "تزييفًا محسوبًا".
ويدرك شافر أن إقناع محبي محركات V8 التقليدية بالتحول إلى سيارة كهربائية أمر بالغ الصعوبة، لكنه يرى أن الدمج بين الأداء الحقيقي والمشاعر المحاكية هو الحل الوسط القادر على كسب ثقة هؤلاء.
واختتم قائلًا: "السيارة الكهربائية لا تكفي وحدها. يجب أن تكون التجربة كاملة، من القوة والتوجيه وحتى الصوت والاهتزاز، وهذا تمامًا ما نقدّمه في GT XX".
