8 مشاهد لا تُنسى من ملحمة الهلال أمام مانشستر سيتي
قدم فريق الهلال ملحمة لا تُنسى على ملعب كامبينج وورلد بالولايات المتحدة الأمريكية، حين فاز على مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025، وصعد إلى الدور ربع النهائي.
مانشستر سيتي، هو أحد الفرق المفضلة للفوز بالبطولة، وقد قدم أداءً استثنائيًا طيلة الدور الأول، ولكنه اصطدم بفريق هلالي قوي ومتمرس، لا تشغله الكثير من العقبات التي وقفت في طريقه عن الفوز.
كانت هناك عقبات عديدة في طريق المدرب سيموني إنزاغي، لكن المباراة أثبتت أن "الزعيم" لا ترهقه مثل تلك العقبات، حين يصر على كتابة التاريخ.
إصابة سالم الدوسري
تلقى الهلال لطمة صعبة بعد مباراة باتشوكا، التي أهلت الزعيم إلى الدور الثاني من كأس العالم للأندية، وتمثلت في إصابة نجمه الأول سالم الدوسري في المباراة، التي سجل هو نفسه فيها الهدف الأول.
وحين تأكد غياب سالم الدوسري على الأقل عن مباراة مانشستر سيتي، وضع الهلاليون أياديهم على قلوبهم، لكنهم كانوا يثقون ببقية الرفاق والمدرب سيموني إنزاغي لإكمال المسيرة.
التعافي من الخطأ التحكيمي
سيلفا يسجل الهدف الأول للسيتي#الهلال_مانشسترسيتي #FCWC25 #RiyadhSeason pic.twitter.com/t9cKIGCHwt
— MBC Action (@mbcaction) July 1, 2025
لاعبو الهلال ومدربهم المتمرس تعافوا كذلك من صدمة الهدف الأول لمانشستر سيتي، الذي جاء نتيجة خطأ تحكيمي غريب للغاية من الحكم خيسوس فالنزويلا.
الكرة لمست يد ريان آيت نوري في منطقة جزاء الهلال، ليكمل ويصنع هدف برناردو سيلفا.
هدف أول بعثر أوراق الهلال في الشوط الأول، ولولا التماسك النفسي للكتيبة الهلالية لانفرط العقد أكثر.
مباراة النفس الطويل
اكبر كارثه تحكيميه في كاس العالم للانديه ! !
لمسة يد واضحه على ايت نوري سيلفا يسجل والحكم يقرر احتسابها هدف !!
‼️ ‼️ ‼️ ‼️ ‼️ ‼️
هدف ظلم غياب نصف الفريق تلعب ضد اقوى فريق في البطوله السيتي وتخرج بهدف عظمة الهلال تحضر ديما بونو 💙#كلنا_مع_الهلال_ممثل_العرب… pic.twitter.com/RAvDMhGPn4— عبدالله بن شتوي (@Alqahtani_20) July 1, 2025
التعافي من الهدف "الظالم" كان لا بد أن يستتبعه نفس طويل، وقد استدرك الهلال الأمر في الشوط الأول ولم يكن رد فعل فقط، بل هاجم مانشستر سيتي مرات عدة.
لكن مطلع الشوط الثاني كان مختلفًا تمامًا، حيث دانت السيطرة للهلال بالطول والعرض، وسجل هدفين مبكرين في الشوط عن طريق البرازيليين ماركوس ليوناردو ومالكوم كتبا التقدم الأول للهلال، ومن وقتها كان الهلال صاحب النفس الطويل هو صاحب كل التقدمات في المباراة.
اقرأ أيضًا: مرموش الأسوأ بين لاعبي مانشستر سيتي في مواجهة الهلال (فيديو)
ياسين بونو.. الجدار المغربي
Yassine Bounou is a WORLD-CLASS goalkeeper. pic.twitter.com/gQxFjPHL6a
— Zach Lowy (@ZachLowy) July 1, 2025
ما فعله ياسين بونو أمر لا يصدق، لقد حافظ على حظوظ الهلال أكثر من مرة في حين كان فريق بيب جوارديولا متسيدًا لبعض أوقات المباراة.
فقد قام بـ10 تصديات أمام مانشستر سيتي، وهو الرقم الأعلى في مباراة واحدة خلال كأس العالم للأندية حتى الآن، فيما يتصدر بونو البطولة بـ23 تصديًا في أربع مباريات.
ماركوس ليوناردو واحتفاله الأيقوني
ليوناردو احتفاله أيقوني والله
عجبني جداً الإحتفال 😎💙 pic.twitter.com/2QUCJXpaPa— يزيد ~ (@Ziiz1991A) July 1, 2025
لقطة احتفال ماركوس ليوناردو بهدف فوز الهلال كانت أيقونية بشكل لا يصدق، لائقة بالحدث، ولائقة بالهلال، ولائقة بالخصم المنهزم في الدقائق الأخيرة مانشستر سيتي، ولائقة بالتاريخ المكتوب على ملعب "كامبينج وورلد".
ليوناردو الذي سجل هدفين في المباراة وكان مزعجًا طيلة أحداثها، رفع القميص الهلالي فوق راية الركنية كما لو كانت راية حربية لمقاتل عرف من أين يُؤكل كتف خصمه!
مالكوم يضع بصمته الخبيرة
البرازيلي مالكوم كان حاسمًا للغاية في الوقت الذي احتاج فيه الهلال إمكانياته العالية، وخصوصًا مطلع الشوط الثاني، حين انفجر بتسجيل هدف وصناعة آخر مكنا الهلال من التعافي من التأخر غير المستحق في الشوط الأول.
مالكوم أثبت أن الوجود في الدوري السعودي لم ينتقص من مسيرته الأوروبية شيئًا، فالدوري السعودي بات من بين الأقوى في العالم، وكل يوم نجد دليلًا جديدًا على ذلك.
ملحمة اللاعبين السعوديين
🚨🔵 ناصر الدوسري عبر (IG). pic.twitter.com/i3TEX2OAa5
— بيت الهلال (@baytAlhilal) July 1, 2025
لم يكن المحترفون فقط هم أصحاب الكلمة العليا في المباراة، حيث قدم اللاعبون السعوديون الهلاليون ملحمة لا تنسى، ناصر الدوسري ومحمد كنو وعلي لاجامي وعلي البليهي وخالد الغنام ومتعب الحربي وحمد اليامي ومصعب الجوير، كل أولئك كانوا في المستوى، سواء من بدأ أساسيًا أو من لجأ إليه إنزاغي في ذروة المباراة المثيرة للغاية.
اقرأ أيضًا: بعد السقوط أمام الهلال.. غوارديولا يُشيد ببونو ويُعلن خبراً صادماً
الدوري السعودي بين الكبار
مرت الكرة السعودية بأطوار عديدة في السنوات الأخيرة، بدءًا من تكوين دوري قوي ومنظم وتنافسي للغاية، ثم الطفرة الهائلة في استقدام النجوم من كل أنحاء العالم.
لكن ظل السؤال قائمًا بشكل دائم سواء داخل السعودية أو بين متابعي كرة القدم: "هل الدوري السعودي قادر على المنافسة مع كبار العالم؟".
التفوق المذهل على مانشستر سيتي أحد أقوى فرق العالم يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا السؤال بات من الماضي، وأن الكرة السعودية في الوقت الراهن باتت بالفعل بين مصاف الكبار عالميًا.. وفي انتظار مزيد من التوهج.
