تقنيات ويمبلدون 2025 تغير تجربة التنس عبر الذكاء الاصطناعي
انطلقت اليوم بطولة ويمبلدون 2025 التي ينتظرها عشاق التنس حول العالم، حيث تواجه الملاعب تحديات جديدة مع إدخال تقنيات حديثة تُعيد تعريف تجربة اللاعبين والجمهور على حد سواء، ويشارك في البطولة نجوم كبار مثل كارلوس ألكاراز، بربورا كريجيكوفا، ونوفاك ديوكوفيتش، الذي يسعى لتحقيق لقبه الثامن ومعادلة رقم روجر فيدرر، في حين يغيب النجم الأسترالي نيك كيرجيوس.
وفي خطوة تاريخية، أُلغيت مهمة حكام الخط البشريين للمرة الأولى في تاريخ ويمبلدون الذي يمتد لأكثر من 148 عامًا، واستُبدلوا بنظام استدعاء إلكتروني تلقائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، المعروف باسم "هوك آي". يستخدم هذا النظام شبكة من الكاميرات لمتابعة حركة الكرة بدقة بالغة، ليصدر قرارات فورية تحدد ما إذا كانت الكرة على الخط أم خارجه، مما يسرّع من وتيرة اللعب ويُلغي نظام الاعتراض السابق على قرارات الحكام. ورغم ذلك، لا تزال مهام الحكام الرئيسيين قائمة حاليًا، مع احتمالية استبدالهم مستقبلًا بنفس التقنية.
مساعد ذكي وتنبؤات لحظية للمباريات
شهدت نسخة هذا العام من بطولة ويمبلدون إطلاق "Match Chat"، وهو مساعد ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُتيح للمشجعين طرح استفساراتهم أثناء المباريات الحية عبر التطبيق الرسمي والموقع الإلكتروني، حيث يوفر تحليلات فورية حول أداء اللاعبين ونقاط المباراة.
اقرأ أيضًا: ويمبلدون تقاوم الأمطار: البطولة ستُنهى في موعدها رغم التأجيلات
كما يضم التطبيق أداة "الاحتمالية للفوز" التي تقدم تحديثات مستمرة خلال سير المباراة، مع عرض نسب مئوية تعكس فرص كل لاعب في الفوز، بناءً على تحليل دقيق للبيانات والإحصائيات.
وفي سبيل ضمان نزاهة اللعب، تستخدم البطولة أجهزة استشعار كهربائية مخفية على شبكة الملعب تكشف فورًا عن أي ملامسة للكرة للشبكة، مما يُلزم اللاعب بإعادة الإرسال عند حدوث تماس.
من ناحية أخرى، أكدت اللجنة المنظمة عدم إعادة بعض التقنيات التي جُرّبت سابقًا مثل التعليق الصوتي والنصي الذكي عبر الذكاء الاصطناعي، والتي تعرضت لانتقادات بسبب افتقارها للحيوية والمشاعر، بالإضافة إلى خاصية "Catch Me Up" التي واجهت انتقادات على خلفية أخطاء في المعلومات، وأوضحت اللجنة أن جهود الابتكار مستمرة مع متابعة ردود فعل الجماهير بهدف تحسين التجربة الرقمية بشكل مستدام.
