ظاهرة نادرة في المونديال.. فابيو وحكاية النوم القصير
تتجه الأنظار إلى الحارس البرازيلي فابيو، البالغ من العمر 44 عامًا، قبل ساعات من المواجهة المنتظرة بين فلومينينسي وإنتر ميلان ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية. فإلى جانب أدائه الفني المميز وخبرته الطويلة، يثير فابيو الاهتمام بسبب إصابته بمتلازمة صحية نادرة تُعرف بـ"النوم القصير"، والتي لا يبدو أنها أثّرت على مستواه البدني أو الذهني، رغم طبيعتها غير الاعتيادية.
ومن المقرر أن تُقام المباراة مساء الإثنين عند الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، حيث يسعى فلومينينسي إلى تخطي عقبة إنتر ميلان، معوّلًا على تألق فابيو الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام بوروسيا دورتموند وصن داونز، بينما استقبل هدفين فقط خلال فوز فريقه على أولسان هونداي بنتيجة 4-2 في دور المجموعات.
اقرأ أيضًا: الهداف التاريخي لمونديال الأندية.. صدارة "الدون" مهددة؟
ساعات نوم محدودة.. وتعافٍ استثنائي
منذ سنوات، يعيش فابيو بنمط حياة غير مألوف، إذ ينام في الغالب ثلاث ساعات فقط، وأحيانًا لا ينام على الإطلاق، ورغم ذلك، يباشر يومه بنشاط لافت، يوصل أولاده إلى المدرسة، ويخوض تدريباته بشكل طبيعي، وقد صرّح في مقابلة سابقة أنه غالبًا ما ينام عند الفجر ويستيقظ بعد ساعات قليلة من دون أن يشعر بالإرهاق.
قال فابيو: "زملائي يتفاجأون من قدرتي على التدريب دون تمارين تقوية عضلية، ويعتقدون أن الأمر مضرّ، لكني أشعر أنني بخير"، وأضاف: "خضعت لاختبار النوم عندما كنت ألعب في كروزيرو، وكانت نتائجي ممتازة، أتمكن من الدخول في نوم عميق في وقت قصير، وهذا يكفي جسدي تمامًا".
🧱 | Wat een redding van de 4⃣4⃣-jarige Fábio, de doelman van Fluminense! 🧤 💪 #FIFACWC
Kijk GRATIS en exclusief naar de #FIFACWC via DAZN: https://t.co/w56hput6pQ! 📲 pic.twitter.com/oSoav853nG— DAZN België (@DAZN_BENL) June 25, 2025
وتؤكد الطبيبة المتخصصة أندريا باسيلار أن فابيو يُصنَّف ضمن فئة نادرة لا تتجاوز 5% من سكان العالم ممّن يعانون من هذه المتلازمة، والذين يمتلكون تغيرًا جينيًا يجعلهم قادرين على الاكتفاء بساعات نوم قليلة من دون أي تبعات صحية أو نفسية، بخلاف من يعانون من الحرمان الطوعي من النوم.
يلعب فابيو مع فلومينينسي منذ يناير 2022، وحقق مع الفريق 4 بطولات، أبرزها لقب كوبا ليبارتادوريس عام 2023، ومع تقدّمه في العمر، لا يزال يُصنّف ضمن نخبة حراس المرمى في البرازيل، بفضل تركيبة بدنية نادرة تساعده على التعافي السريع والاحتفاظ بلياقته، ليظل حاضرًا في أصعب اللحظات، حتى إن كانت على حساب النوم.
