هل اقترب عصر الظلام؟ ماسك وغيتس يطلقان تحذيرًا مقلقًا
في تحذير مثير للقلق، أطلق كل من إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبايس إكس، وبيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، تصريحات تُنذر بإمكانية وقوع أزمة كهربائية عالمية نتيجة الضغوط المتزايدة على البنية التحتية للطاقة؛ تأتي هذه التحذيرات بعد أسابيع فقط من انقطاع واسع للكهرباء في إسبانيا والبرتغال، ما أثار تساؤلات حول مدى صلابة الشبكات الكهربائية في وجه تحديات المستقبل.
يرى إيلون ماسك أن التوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات العملاقة بات يشكل عبئًا غير مسبوق على الشبكات الكهربائية، وبحسب تصريحه، فإن أنظمة الطاقة الحالية ليست مهيأة لتحمّل هذا النمو، محذرًا من أن الاستهلاك المتزايد للطاقة قد يتجاوز قدرة البنية التحتية إذا لم تُتخذ إجراءات استباقية.
اقرأ أيضًا: xAI على حافة الانفجار.. هل يُنقذ إيلون ماسك مشروعه الأضخم من الانهيار؟
الطقس المتطرف يهدد الشبكات
من جانبه، حذّر بيل غيتس من تداعيات التغير المناخي، مؤكدًا أن موجات الحر والعواصف والحرائق باتت أكثر حدة وتكرارًا، ما يؤدي إلى تعطيل الشبكات الكهربائية وزيادة الضغط عليها. ويرى غيتس أن هذا "الواقع المناخي الجديد" يتطلب خطط طوارئ أكثر مرونة واستثمارات حقيقية في مصادر الطاقة المتجددة.
يتفق ماسك وغيتس على أن مواجهة هذه الأزمة الكهربائية المحتملة يتطلب تحركًا فوريًا، ويقترح ماسك تطوير إدارة الطاقة عبر حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتخزين الفعال للطاقة، بينما يدعو غيتس إلى تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في البنية التحتية المرنة، خصوصًا في الطاقة الشمسية والرياح.
ورغم قتامة السيناريوهات المطروحة، فإن الخبراء لا يتوقعون انقطاعًا كهربائيًا عالميًا شاملًا في وقت واحد، بل سلسلة من الانقطاعات المتتالية بفعل عوامل متداخلة مثل الهجمات السيبرانية، الأخطاء البشرية، أو الأزمات المناخية، وهو ما يُعرف بـ"تأثير الدومينو".
بدأت بعض الحكومات بالفعل باتخاذ خطوات استباقية لمواجهة التهديدات المتزايدة، من خلال تعزيز الأمن السيبراني لشبكات الطاقة، وتوسيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، وهي إجراءات قد تلعب دورًا حاسمًا في تفادي الأسوأ.
