مسؤول في أمازون يكشف سر النجاح في مقابلات التوظيف بالشركة
كشف روهيت براساد، نائب رئيس "أمازون Amazon"، ومدير قسم الذكاء الاصطناعي فيها، عن العنصر الحاسم الذي يُحدد مصير المتقدمين للوظائف داخل الشركة، مؤكدًا خلال مقابلة مع مجلة Fortune على هامش مؤتمر VivaTech في باريس، أن "الأصالة" هي الفيصل الذي لا يُمكن تدريسه أو اختباره.
وقال بصريح العبارة: "إذا لم تكن صادقًا، فلن تنجح في مقابلة أمازون"، وأضاف أن الشركة تتعامل بجديّة مطلقة مع مبادئها القيادية، وتبحث عمّن يجسّدها طبيعيًا لا ادعاءً.
وروى براساد أنه التحق بأمازون عام 2013 كمدير لتقنيات التعلّم الآلي، دون أن يكون على دراية بتلك المبادئ، لكنه نال المنصب لأنه، بحسب تعبيره، "كان يملك الحسّ القيادي داخليًا: الرغبة في تحسين حياة الزبائن، القدرة على تحقيق النتائج، والجدارة بالثقة".
اقرأ أيضاً أمازون تطور نموذج ذكاء اصطناعي لإنتاج فيديوهات أطول وأكثر تحكمًا
لا حِيَل ولا اختبارات.. فقط اجعل نيتك واضحة
فيما تلجأ بعض الشركات اليوم إلى وسائل خفية لاختبار ملاءمة الشخصية، مثل مراقبة سلوك المرشح مع فنجان القهوة أو طرح أسئلة نفسية مُربكة، يؤكد براساد أن أمازون ترفض تلك الأساليب، وتكتفي برصد التلقائية والنية الصادقة، ويقول: "يمكن تمييز الشخص الأصيل بسهولة من طريق شغفه وإخلاصه لما يتقدم إليه".
اقرأ أيضاً هكذا تفضح أمازون موظفيها السارقين
هذا التوجه ليس جديدًا في ثقافة أمازون، إذ كشف دان روز، أحد المدراء السابقين، أن جيف بيزوس كان يسأل المرشحين: "هل تعتبر نفسك محظوظًا؟"، ليختبر مدى تفاؤلهم وقدرتهم على تحويل المواقف لصالحهم، بوصفه مؤشرًا للقيادة.
أما المدير الحالي آندي جاسي، فيرى أن العامل الأكبر في نجاح الشباب المهني ليس المهارة، بل السلوك، لذلك بدأت الشركة مؤخرًا بالتضييق على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المقابلات، لأن مثل هذه الأدوات –بحسب فلسفة الشركة– تحجب السمات البشرية الحقيقية التي تُميز الشخص المناسب عن غيره.
