تعديل غريب على BMW M3.. فن أم فوضى؟
ظهرت نسخة معدلة من BMW M3 على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، أثارت تباينًا كبيرًا في الآراء بسبب تصميمها اللافت وغير التقليدي.
السيارة المغطاة بطلاء أخضر غير لامع ترافقها لمسات بيضاء لافتة على الأجزاء الديناميكية، من مشتت الهواء الأمامي، إلى الزعانف الجانبية والعتبات، وصولًا إلى الشبك الأمامي والعجلات. في العادة، تُكسى هذه الأجزاء بمواد من الكربون فايبر أو الأسود اللامع لمنح السيارة طابعًا رياضيًا فخمًا، لكن اعتماد اللون الأبيض أعطى انطباعًا بصريًا أشبه بالقطع التي لم تُكمل بعد مرحلة الطلاء النهائي.
عندما يتحوّل التعديل إلى نقطة نقاش جمالية
بدأت ملامح الجدل حول هذا التعديل منذ أن طرحت BMW الجيل الجديد من M3 وM4 قبل قرابة خمس سنوات، حين أثارت شبكات التهوية الأمامية الضخمة نقاشًا واسعًا بين من يراها ثورية، وآخرين اعتبروها مجرّد مغالاة تصميمية. ومع هذا التعديل، تعود التساؤلات مجددًا، ولكن هذه المرة حول التوازن بين الجرأة والذوق.
فالهيكل بلونه الأخضر الهادئ لا يبدو سيئًا بحد ذاته، لكن اللون الأبيض الذي يغمر السقف، والواجهة، وحتى الجناح الخلفي، يُفقد السيارة شيئًا من أناقتها المعتادة، ويجعلها أقرب إلى مشروع لم يكتمل بصريًا، خصوصًا مع تفاصيل مبالغ بها مثل الزعانف الأمامية والمشتت الضخم.
اقرأ أيضًا: سيارة Manhart MH4 900 المعدلة من BMW تتحدى قوانين الفيزياء بقوة وعزم هائلين
محاولة جريئة.. أم إفساد لهوية M3؟
لا يمكن إنكار الجهد المبذول لجعل هذه النسخة من M3 مميزة على الطريق، لكن كثيرين يرون أن العودة إلى التشطيبات الكلاسيكية بالكربون فايبر أو الأسود كانت لتضفي على المشروع قدرًا أكبر من التناسق والهيبة. فربما، مع بعض التقليل من البياض، وزيادة لمسات الكربون، وبشيء من البساطة، كانت النتيجة ستكون مختلفة تمامًا.
