كيف تفوق أغنى لاعب في العالم على ديفيد بيكهام؟

في وقت احتفل فيه السير ديفيد بيكهام بنيله وسام الفروسية، ضمن قائمة الشرف لعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث، تصدّرت المقارنة بينه وبين أغنى لاعب كرة قدم في العالم العناوين مجددًا.
فبينما تُقدّر ثروة بيكهام وزوجته فيكتوريا بنحو 500 مليون جنيه إسترليني، يبدو هذا الرقم متواضعًا أمام ثروة فائق بلقية، التي تصل إلى 20 مليار جنيه إسترليني، أي أكثر بأربعين مرة.
فائق، جناح يبلغ من العمر 27 عامًا، ينتمي إلى العائلة المالكة في بروناي، فهو ابن شقيق السلطان حسن بلقية، ورغم محاولاته الاحترافية في أندية مثل تشيلسي وساوثهامبتون وليستر سيتي، إلا أن مسيرته الكروية بقيت هامشية مقارنة بثروته الهائلة، التي تعود في معظمها إلى إرثه العائلي لا إلى دخله من الملاعب.
اقرأ أيضًا: فيكتوريا بيكهام تسخر من إطلالة "ديفيد" في الحديقة
بيكهام: قصة ثروة صنعتها الأقدام والعقل
على النقيض تمامًا، بنى ديفيد بيكهام ثروته عبر مسيرة كروية ناجحة امتدت لعقود، حصد فيها ألقابًا مع مانشستر يونايتد وريال مدريد، ولعب 115 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي.
وبعد الاعتزال، وسّع بيكهام إمبراطوريته، عبر استثمارات في الأزياء، والإعلام، بالإضافة إلى ملكيته لنادي إنتر ميامي الأمريكي.
وتشاركته في المسيرة زوجته فيكتوريا بيكهام، التي أسست علامة أزياء عالمية تحمل اسمها، لتصبح الشريكة في واحدة من أنجح القصص التجارية في عالم المشاهير.
رغم أن آل بيكهام يمتلكون منازل فاخرة في نوتينج هيل وكوتسوولدز وميامي، فإن رفاهية بلقية تظل خارج المقارنة، إذ يمتلك قصورًا مترفة في بروناي وخارجها، وطائرات خاصة، ومجموعة سيارات فاخرة لا تُحصى.
ورغم كل هذه الثروة، لا يبدو أن بلقية يسعى للنجومية العالمية، مفضّلًا اللعب في الدوري التايلاندي مع فريق راتشابوري، بعد أن لعب سابقًا مع نادي شونبوري البرتغالي، دون أن يسجّل مشاركة رسمية.
التباين بين المسيرتين يعكس نمطين مختلفين من الثروة في عالم كرة القدم: بيكهام رمز للاجتهاد والتحوّل من لاعب إلى أيقونة تجارية عالمية، في حين يُجسّد بلقية نموذجًا نادرًا لعاشق لكرة القدم، يعتبرها هواية، لا مصدر رزق.