خصوصية بلا حدود.. بيل غيتس يحوّل حياً راقياً إلى ساحة تدريب

في خطوة تُجسّد دعمه العائلي الهادئ، أقدم الملياردير الأميركي بيل غيتس على شراء شارع كامل في منطقة Mallet Hill Court الراقية في مدينة ويلينغتون، فلوريدا، من أجل تأمين أقصى درجات الخصوصية لتدريبات ابنته الكبرى جينيفر غيتس في رياضة قفز الحواجز. البداية تعود إلى عام 2012، عندما استأجرت العائلة أحد المنازل في المنطقة خلال فترة تدريب جينيفر، ثم اشترى غيتس في العام التالي مزرعة خيول بمساحة خمسة أفدنة مقابل 8.7 ملايين دولار، وفقًا لما أوردته صحيفة Daily Mail.
وبين عامي 2012 و2016، استمر غيتس في شراء العقارات المجاورة واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك قصر حديث البناء وعدة قطع أراضٍ خالية، ليحوّل الشارع بأكمله إلى ملكية عائلية مغلقة، تتيح لابنته ممارسة تدريباتها في أجواء من الخصوصية التامة.
بين الخصوصية والدعم
رغم تأكيده في أكثر من مناسبة أنه لن يورّث أبناءه إلا جزءًا ضئيلًا من ثروته البالغة اليوم نحو 115.1 مليار دولار، فإن بيل غيتس لا يتردّد في استثمار الملايين لدعم أحلامهم. ففي جلسة "اسألني أي شيء" على موقع Reddit عام 2013، صرّح غيتس قائلًا: "لا أعتقد أن ترك مبالغ ضخمة للأطفال يُعد أمرًا في صالحهم... قد يختلف البعض معنا، لكن ميليندا وأنا مرتاحان لهذا القرار".
إلا أن الواقع يُظهر أن هذا التوجه لا يمنع من تقديم الدعم الكامل حين يكون الهدف هو النجاح الشخصي والتميّز، كما في حالة جينيفر، التي حصلت لاحقًا على هبة ضخمة تمثلت في مزرعة فروسية بمساحة 124 فدانًا في نيويورك، بعد زواجها من الفارس المحترف نايل نصار.
الهدوء أولًا.. ولو كلّف عشرات الملايين
بحسب تصريح أحد الجيران السابقين، ستيوارت روفمان، الذي باع أحد عقاراته في الشارع لغيتس، فإن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة كان الحفاظ على الخصوصية. وقال في تصريح لصحيفة Daily Mail عام 2016: "رغم أن الشارع مسوّر وعدد سكانه قليل، إلا أن حركة الشاحنات وموظفي الإسطبل تسبّبت في ازدحام ملحوظ، ومع وجود أكثر من ست سيارات متوقفة بجانب إسطبل بيل، أصبح المكان ضيقًا فعلًا".
اقرأ أيضاً كم عدد طائرات بيل جيتس الخاصة؟ ( صور)
اليوم، بات بإمكان غيتس أن يُعيد تشكيل المنطقة بالكامل بما يتناسب مع احتياجات ابنته، بعدما اشترى كل العقارات المحيطة، ويُخطط على الأرجح لاستخدام إحدى الأراضي لتوسعة الإسطبلات الخاصة به. ومع ذلك، لم تتخلَّ جينيفر عن شغفها بالفروسية، بل استكملته إلى جانب مسيرتها الأكاديمية، إذ تواصل دراستها حاليًا لتصبح طبيبة أطفال.