الحجاج يُتمّون طواف الإفاضة مع شروق شمس عيد الأضحى المبارك
مع طلوع فجر اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، تحوّل المسجد الحرام إلى مشهد إيماني مهيب، بعد أن امتلأت أروقته وساحاته بحجاج بيت الله الحرام وهم يؤدّون طواف الإفاضة، الذي يُشكّل أحد أبرز المناسك في رحلة الحج، ويجسّد انتقال الحاج من مشاعر منى إلى قلب مكة المكرمة في رمزية تجمع بين التعبّد والاكتمال الروحي.
وفي حين انشغل كثيرون باحتفالات العيد، كانت جموع الحجيج قد أتمّت ليلتها في مزدلفة، حيث جمعت الحصى وأخذت قسطًا من الراحة بعد الوقوف بعرفة، لتبدأ بعد منتصف الليل رحلتها إلى منى، حيث تم رمي جمرة العقبة الكبرى.
ومن هناك، انطلقت موجات الحجاج نحو المسجد الحرام، في مسارات منظّمة، لتنفيذ الطواف الذي يرمز إلى التحلل من الإحرام واستكمال النسك.
#عبر_الإخبارية | بث مباشر على مدار الساعة لنقل موسم الحج 1446هـ عبر منصات #الإخبارية
البث عبر يوتيوب:https://t.co/WeDLwjR68g#الحج_عبر_الإخبارية
https://t.co/DaXyhNDQrh— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 3, 2025
اقرأ أيضًا: رحلة القلوب المضيئة.. هؤلاء النجوم ظهروا في موسم الحج 2025
ورغم كثافة الأعداد، بدت الحركة في غاية الانسيابية، بفضل منظومة التفويج المدروسة التي أعدّتها الجهات المختصة، والتي ضمنت تنقلات آمنة ومرنة بين المشاعر المقدسة، في مشهد يعكس تراكم الخبرة التنظيمية لدى المملكة خلال مواسم الحج المتتالية.
في خلفية هذا المشهد، كانت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تُدير عملية لوجستية دقيقة، تبدأ من تعقيم صحن المطاف وانتهاءً بتبريد الهواء في الممرات الخارجية، مرورًا بتهيئة ممرات الطواف، وإدارة دخول وخروج الحجاج، وفق أنظمة مرنة تُراعي الكثافة والوقت والموقع.
وسخّرت الهيئة منظومة تكييف عالية الكفاءة، تعمل على تنقية الهواء وتبريده في ظل أجواء مكة الحارة، إلى جانب تفعيل أحدث أنظمة التعقيم والتطهير داخل المسجد وساحاته، بما يضمن نقاء المكان وروحانيته.
وتواصل الفرق الميدانية التابعة للهيئة العمل بتنسيق دائم مع مختلف الأجهزة المعنية، لضمان أن تكون كل لحظة من لحظات الحاج داخل الحرم مؤمّنة، مريحة، وخاشعة، كما يليق بهذا الركن العظيم.
