دراسة تكشف: الرجال أقل تأثرًا بالفوضى من النساء

كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس (UCLA) أن النساء يتأثرن بالفوضى المنزلية بشكل يفوق تأثيرها على الرجال، حيث ترتفع لديهن مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، بمجرد تزايد الفوضى والمقتنيات الظاهرة داخل المسكن.
وبحسب نتائج الدراسة فإن النساء اللواتي يعشن في منازل تعاني من الفوضى أظهرن ارتفاعًا ملحوظًا في الكورتيزول على مدار اليوم، مما يعكس حالة من التوتر المستمر ناتجة عن الإحساس بالازدحام وعدم التنظيم.
لماذا تتأثر النساء أكثر من الرجال؟
تشير الدراسة إلى أن الرجال الذين يعيشون في البيئة المنزلية نفسها لم يُظهروا نفس الزيادة في مستويات التوتر، وهو ما دفع الباحثين إلى ترجيح أسباب اجتماعية وثقافية وراء هذا التباين. فغالبًا ما تُربى النساء على تحمّل مسؤولية النظام والنظافة داخل المنزل، مما يجعلهن أكثر وعيًا وتأثرًا بالحالة البصرية للمكان، حتى لو لم يكن الفوضى من صنعهن.
يرى الباحثون أن الثقافة المجتمعية تُحمّل النساء عبء الشعور بالذنب أو التقصير عند وجود فوضى منزلية، ما يعزز استجابات التوتر لديهن. أما الرجال، فهم أقل تعرّضًا لهذا الضغط، وربما لا يرون ضرورة ملحّة للتنظيف إلا في حدود ضيّقة.
اقرأ أيضًا: دراسة: نمط الحياة يؤثر على صحة الرجال والنساء أكثر من العوامل الوراثية
ما الذي تعنيه هذه النتائج للعائلات؟
تسلّط هذه النتائج الضوء على أهمية التفاهم المشترك بين الأزواج في ما يخص إدارة الشؤون المنزلية، والاعتراف بأن بعض الاختلافات في النظافة والتنظيم قد تكون مدفوعة بعوامل بيولوجية وثقافية، وليس مجرد اختلاف في الطباع. إذ يمكن أن تساعد المشاركة العادلة في الأعمال المنزلية على تخفيف العبء النفسي، لا سيّما على النساء، وتحسين جودة الحياة الأسرية عمومًا.