مرور 60 عامًا على اللقطة التي خلدت أسطورة محمد علي كلاي
حلّت أمس 25 مايو، الذكرى الستون على التقاط واحدة من أكثر الصور شهرة في تاريخ الرياضة، ففي مثل هذا اليوم من عام 1965م، التُقطت الصورة التي خلدت الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي وهو واقف فوق غريمه سوني ليستون، يصرخ فيه بعد ضربة خاطفة حسمت النزال، في لحظة خاطفة من الغضب والنصر، أصبحت رمزًا للقوة والثقة والانتصار.
كان المصور الشاب نيل لايفر، ابن الثانية والعشرين آنذاك، يجلس بجوار الحلبة في صالة صغيرة بمدينة لويسون بولاية مين الأمريكية، وما إن أطلق علي ضربته الحاسمة بعد دقيقة و44 ثانية من بداية الجولة الأولى، حتى انهمر ضوء الفلاشات، وبين تلك الشرارات، التقط لايفر صورة واحدة بلّغته الخلود.
اقرأ أيضًا: بيع حزام محمد علي كلاي الأسطوري في مزاد مقابل 6.18 مليون دولار
صورة صنعت التاريخ لاحقًا
رغم قوة اللقطة، لم تظهر الصورة على غلاف مجلة Sports Illustrated آنذاك، بل نُشرت في الصفحة الأخيرة من التقرير، من دون أن تحصد جائزة واحدة، ولكن، وخلافًا لما توقّعه لايفر، تحوّلت تلك الصورة بمرور السنوات إلى واحدة من أهم الصور في القرن العشرين.
يقول لايفر اليوم، بعد ستة عقود: "ما جعل الصورة عظيمة لم يكن توقيتها فقط، بل الشخصية التي تحتويها، محمد علي لم يكن مجرد ملاكم، بل كان ظاهرة، الصورة كبرت معه".
اقرأ أيضًا: بعد تحويله إلى متحف.. منزل طفولة محمد علي كلاي للبيع بـ 1.4 مليون دولار (صور)
وتحمل الصورة في مضمونها أكثر من مجرد انتصار في مباراة ملاكمة، فقد التُقطت بعد فترة قصيرة من تغيير كاسيوس كلاي لاسمه إلى محمد علي، في لحظة كانت مواقفه السياسية والاجتماعية لا تزال محل جدل واسع.
ولاحقًا، مع تزايد احترام العالم له كمقاتل من أجل الحقوق، أصبحت صورته أيقونة لا تمثّل علي فحسب، بل جيلًا كاملًا من التغيير.
ورغم شهرة الصورة، لا ينسب لايفر الفضل لنفسه وحده، ويقول بصدق: "لست مخدوعًا... الصورة نجحت بسبب علي"، "لو كانت الصورة نفسها لملاكم آخر، لم يكن ليهتم أحد، محمد علي هو من منحها الحياة، لقد كان وسيمًا، واثقًا، متحديًا... العالم أراد أن يتذكره بهذا الشكل".
