في ظهور نادر مع عائلته.. ديوكوفيتش يحتفل بلقبه المئة وسط مشاهد مؤثرة (فيديو)
في مشهد عاطفي لا يُنسى، انضم النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش Novak Djokovic إلى نادي النخبة في عالم التنس، بعدما أحرز لقبه رقم 100 في بطولات رابطة محترفي التنس ATP، بفوزه الصعب في نهائي بطولة جنيف المفتوحة على البولندي هوبرت هوركاش Hubert Hurkacz بنتيجة 5-7، 7-6، 7-6 بعد أكثر من ثلاث ساعات من التنافس الشرس.
اللقب الجديد يُدخل ديوكوفيتش قائمة نادرة تضم جيمي كونورز (109 ألقاب) وروجر فيدرر (103 ألقاب)، ليُكرّس مكانته كواحد من أعظم لاعبي التنس في التاريخ.
احتفال عائلي مؤثر بعد مشوار مضنٍ
خلال لحظات التتويج، انضمت زوجته يلينا Jelena وطفلاه ستيفان وتارا إليه على أرض الملعب، وسط تصفيق حار من الجماهير في مدرجات ملعب جنيف، في واحدة من أكثر لحظات الموسم إنسانية وتأثيرًا.
وقال ديوكوفيتش بعد اللقاء: "كان علي أن أقاتل من أجل هذا اللقب، هوبرت كان أقرب للفوز طوال معظم فترات المباراة. كانت أمسية لا تُنسى وسط أجواء رائعة وجمهور استثنائي. أشعر بالامتنان لأن اللقب المئة تحقق هنا".
عودة قوية بعد عام شاق
الفوز يأتي بعد أيام فقط من بلوغه سن 38، وبعد انفصاله عن مدربه آندي موراي Andy Murray الذي انضم إلى طاقمه التدريبي في نوفمبر الماضي بهدف ضخ دماء جديدة في المرحلة الأخيرة من مسيرته، قبل أن ينفصلا في 13 مايو الجاري.
وكان هذا أول ظهور تنافسي لديوكوفيتش بعد الانفصال، ليُثبت مجددًا قدرته على العودة من الظل وتحقيق الانتصارات، حتى في مواجهة لاعبين أقوياء مثل هوركاش، العائد من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في بطولة ويمبلدون العام الماضي.
نحو رقم قياسي جديد في رولان غاروس
رغم التحديات، يستعد ديوكوفيتش لخوض غمار بطولة رولان غاروس الأسبوع المقبل، حيث سيواجه الأمريكي ماكنزي ماكدونالد Mackenzie McDonald في الدور الأول، سعيًا لتحقيق لقبه الخامس والعشرين في بطولات الغراند سلام، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ اللعبة.
وكان ديوكوفيتش قد فاز بآخر ألقابه في بطولة باريس الأولمبية على أرض رولان غاروس في أغسطس الماضي، لكنه ظل عالقًا عند 99 لقبًا منذ ذلك الحين حتى كسر هذا الرقم في جنيف.
اقرأ أيضاً ملوك "رياضة النبلاء".. أعلى لاعبي التنس أجرًا حول العالم
موسم ترابي باهت يُختتم بتتويج
لم تكن التحضيرات للموسم الترابي مثالية بالنسبة للصربي المخضرم، إذ خرج مبكرًا من بطولتي مونتي كارلو ومدريد، ثم قرر عدم المشاركة في بطولة روما، ما أثار شكوكًا حول جاهزيته للموسم الأوروبي.
لكن فوزه في جنيف جاء بمثابة الرد الأمثل على هذه التساؤلات، وأكد أن ديوكوفيتش، رغم تقدمه في العمر، ما زال يملك ما يكفي من القوة والدهاء لخطف البطولات من بين أيدي نجوم الجيل الجديد مثل كارلوس ألكاراز ويانيك سينر.
في لحظة جمعت بين المجد الرياضي والمشاعر العائلية، أثبت نوفاك ديوكوفيتش أن الألقاب لا تُقاس بالعمر، بل بالعزيمة، وأنه، بكل جدارة، ما زال رقمًا صعبًا في عالم التنس العالمي.
