شعبية الأمير هاري تتراجع بشدة بعد انتقاده للملك تشارلز في مقابلة تلفزيونية
شهدت شعبية الأمير هاري تدهورًا كبيرًا في بريطانيا عقب مقابلته التلفزيونية الأخيرة التي هاجم خلالها والده الملك تشارلز الثالث، في تصريح علني زاد من حدة التوتر داخل العائلة المالكة، وأثار استياء واسعًا في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء.
استطلاع جديد يكشف أدنى مستوى شعبيته منذ عامين
أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة YouGov أن 27% فقط من البريطانيين لديهم نظرة إيجابية تجاه الامير هاري، مقابل 63% أعربوا عن آرائهم السلبية، ما يجعل هذه النتيجة الأسوأ له منذ أوائل عام 2023. وتفاوتت الآراء بحسب الفئات العمرية، حيث سجل الأمير هاري نسبة تأييد صافية بلغت 0% لدى الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، بينما تدهورت إلى -67% بين من هم فوق 65 عامًا.
ميجان ماركل تسجل أدنى مستوى تأييد منذ 2017
ولم تكن ميجان ماركل بأفضل حال من زوجها، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع ذاته أن شعبيتها سجلت أدنى مستوى لها منذ بدء التتبع في عام 2017، إذ قال 20% فقط من المشاركين إن لديهم نظرة إيجابية تجاهها، في مقابل 65% رأوا العكس. وبذلك تكون ميغان هي ثاني أقل أفراد العائلة الملكية شعبية، متقدمة فقط على الأمير أندرو، الذي لا تتجاوز نسبة التأييد له 5% مقابل 85% نظرة سلبية.
اقرأ أيضًا: الأمير هاري غير سعيد باستخدام ميغان ماركل لأطفالهما في الترويج لعلامتها التجارية
تصريحات صادمة تعمق الأزمة العائلية
جاء هذا التراجع الحاد في الشعبية بعد مقابلة هاري مع BBC في 2 مايو، والتي أعقبت خسارته قضية في محكمة الاستئناف البريطانية، رفضت طلبه استعادة الحماية الأمنية الدائمة له ولعائلته في المملكة المتحدة. خلال اللقاء، وصف القرار بأنه "مؤامرة مؤسساتية تقليدية"، وأكد أن "عائلته لن تتمكن من العودة إلى بريطانيا".
كما أعرب هاري عن رغبته في "المصالحة" مع عائلته، لكنه قال إن والده لا يتحدث إليه حاليًا، وأضاف: "لا أعلم كم من الوقت تبقى لوالدي". وأثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا داخل القصر الملكي، وسط مخاوف من أن أي محادثة خاصة مع هاري قد تتحول إلى مادة إعلامية.
اقرأ أيضًا: الأمير هاري يُلوّح بجزء ثانٍ من مذكراته المثيرة للجدل
أنشطة مكثفة لميجان في أمريكا رغم التراجع
ورغم التراجع في شعبيتها داخل بريطانيا، تواصل ميجان ماركل أنشطتها العامة والتجارية في الولايات المتحدة، حيث أطلقت مؤخرًا برنامجها "With Love, Meghan" ، إضافة إلى علامتها التجارية "As Ever" التي تشمل مربى فاخرة، شاي أعشاب، عسل طبيعي، وزهور مجففة. كما شاركت في قمة Time100 في نيويورك، وأصدرت بودكاست جديدًا بعنوان "اعترافات مؤسسة".
الأمير ويليام وكيت ميدلتون يتصدران المشهد الشعبي
في المقابل، لا يزال الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون يحظيان بأعلى مستويات التأييد بين أفراد العائلة المالكة، حيث أعرب 75% عن آرائهم الإيجابية تجاه ويليام، مقابل 72% لكيت. واحتلت الأميرة آن المرتبة الثالثة بنسبة تأييد بلغت 69%، فيما جاء الملك تشارلز في المرتبة الرابعة بنسبة 61%.
تباين في الشعبية بين بريطانيا والولايات المتحدة
رغم الانخفاض الكبير في بريطانيا، يظل الأمير هاري أكثر شعبية في الولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع منفصل لصالح The Times أن 56% من الأمريكيين ينظرون إليه بشكل إيجابي، مقابل 21% نظرة سلبية. أما الأمير ويليام فجاء في المركز الأول بنسبة تأييد 63% و10% فقط رأي سلبي.
وتصدّرت الأميرة الراحلة ديانا القائمة بنسبة تأييد بلغت 79%، تليها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بـ73%، ثم ويليام، فهاري في المركز الرابع، متفوقًا بذلك على كيت ميدلتون.
