اكتشاف مادة في أجسامنا قد تطيل العمر وتحارب أعراض الشيخوخة

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Molecular Therapy، عن تطوير علماء من جامعة برشلونة لعلاج يعتمد على الجزيء المضاد للشيخوخة "كلوثو"، وهو بروتين يُنتجه الجسم بشكل طبيعي.
وقد أظهرت الأبحاث أن مستويات كلوثو تنخفض مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة مثل ضعف العظام، فقدان العضلات، وتدهور القدرات العقلية.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاج باستخدام كلوثو يمكن أن يساعد في إطالة العمر حتى 16 عامًا، بالإضافة إلى تجديد الدماغ، مما يعزز الآمال في مكافحة الشيخوخة وتحسين الصحة العامة.
خلال هذه الدراسة، استخدم العلماء فيروسًا معدلاً لتوصيل كلوثو إلى خلايا الفئران، مما أدى إلى زيادة في مستويات البروتين، وعزز عمر الفئران بنسبة 20%.
الفئران التي تلقت العلاج عاشت 31.5 شهراً، وهي زيادة قدرها 20% مقارنةً بالفئران الأخرى التي لم تتلق العلاج.
تحسينات صحية ملحوظة
لم تقتصر الفوائد الإيجابية للعلاج على زيادة العمر فقط، بل أظهرت الفئران التي تلقت العلاج تحسنًا ملحوظًا في قوة العضلات وكثافة العظام، بالإضافة إلى تحسين وظائف الدماغ.
كما أظهرت الفئران المحقونة تقلصًا في الندبات الداخلية في العضلات، وزيادة في الكتلة العضلية، مما يعكس التأثير الإيجابي للعلاج على الصحة البدنية بشكل عام.
اقرأ أيضًا: هذا الإفطار يقلل الشيخوخة ويجعلك أصغر 15 عامًا
وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة على الفئران، يُشير العلماء إلى ضرورة إجراء المزيد من البحث، قبل تطبيق هذا العلاج على البشر.
كما يُتوقع أن يكون لهذا العلاج تأثيرًا إيجابيًا على الوظائف الدماغية، مما قد يساعد في مكافحة الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الخرف.