SS United States.. أسرع باخرة في التاريخ تواجه مصيرًا مجهولاً (فيديو)
تواجه الباخرة الأسطورية "SS United States" مصيرًا مجهولاً بعد عقود من المجد، إذ تقبع اليوم كهيكل صدئ في ميناء فيلادلفيا، بعدما كانت في خمسينيات القرن الماضي أسرع سفينة ركاب في العالم ورمزًا للفخامة والقوة الأمريكية.
التحفة الهندسية التي جمعت بين التصميم المتقن والهيبة الوطنية، باتت الآن على الهامش، في انتظار قرار قد يُعيد لها شيئًا من تاريخها أو يُغلق فصلها الأخير إلى الأبد.
أسرع باخرة في التاريخ وأيقونة أمريكية
تم تدشين الباخرة الأمريكية SS United States عام 1952، لتدخل فورًا سجل الأرقام القياسية كأسرع سفينة ركاب عرفها العالم، بسرعة تجاوزت 38 عقدة، أي ما يعادل نحو 70 كيلومترًا في الساعة، وهو إنجاز لم يكن مسبوقًا في ذلك الوقت.
وخلال سنوات تشغيلها، تحوّلت السفينة إلى رمز للترف البحري والهيمنة التكنولوجية الأمريكية، حيث كانت تُجسّد بوضوح طموحات الولايات المتحدة في أوج الحرب الباردة، ليس فقط من خلال سرعتها الخارقة، بل أيضًا عبر قدرتها على الجمع بين الفخامة والأداء العسكري المحتمل.
وقد استقطبت هذه الباخرة على متنها نخبة المجتمع العالمي من سياسيين بارزين، ومشاهير هوليوود، ورجال أعمال وعائلات أرستقراطية، ممن اختاروا التنقّل عبر الأطلسي في أجواء من الرقي والخصوصية.
اقرأ أيضًا: طائرة "SR-72" الأمريكية الأسرع في التاريخ تثير ذهول الصين
من مجد المحيط إلى مرافئ النسيان
ورغم أمجادها، توقفت SS United States عن الخدمة في عام 1969، ومنذ ذلك الحين، تنقّلت بين ملاك مختلفين، دون أن تُفعّل أي خطة لترميمها أو إعادة تشغيلها.
واليوم، تقبع في ميناء فيلادلفيا في الولايات المتحدة، تعاني من الإهمال والتآكل، وسط جدل مستمر حول مصيرها المستقبلي.
المؤسسات المهتمة بالحفاظ على التراث البحري تطالب بإنقاذها وتحويلها إلى متحف أو فندق عائم، في حين تطرح أطراف أخرى مقترحات تتراوح بين تفكيكها أو بيعها خردة.
