دراسة: جيل Z والنساء أكثر عرضة للمعلومات المضللة!
أظهرت دراسة دولية كبيرة نُشرت في مجلة "شخصية واختلافات الأفراد"، أن بعض الفئات، مثل جيل Z والنساء والأشخاص ذوي التعليم المنخفض، يظهرون قابلية أكبر للإيمان بالمعلومات المضللة عبر الإنترنت.
كما كشفت الدراسة عن تأثيرات الميل السياسي في هذا الصدد، حيث أن الأشخاص الذين يميلون للأفكار المحافظة كانوا أقل قدرة على اكتشاف الأخبار الزائفة.
الفئات الأكثر عرضة للمعلومات المضللة
أوضحت الدراسة أن الأفراد المنتمين إلى جيل Z (المولودين بين عامي 1997 و2012) يظهرون أكبر نسبة من التعرض للمعلومات المضللة، حيث سجلوا أدنى درجات في اختبار القدرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة.
ورغم كونهم "مواطني الإنترنت" المولودين في عصر التكنولوجيا، فإن هذا الجيل يبدو أكثر عرضة لتأثير الأخبار الكاذبة مقارنة بالأجيال السابقة مثل الألفية (Millennials) أو جيل X.
تأثير الجنس والتعليم على الهشاشة
كشفت الدراسة أن النساء سجلوا نتائج أقل من الذكور في اختبار التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة، ما يدل على قابلية أكبر لهم للإيمان بالمعلومات المضللة.
من جانب آخر، تبين أن الأشخاص الذين حصلوا على تعليم أعلى، مثل الشهادات الجامعية أو الدراسات العليا، أظهروا قدرة أفضل على التمييز بين الأخبار الصحيحة والكاذبة، مقارنة بالأفراد ذوي التعليم الأقل، مثل الحاصلين على شهادة الثانوية.
اقرأ أيضًا: دراسة: جيل Z يهاجر من جوجل إلى تيك توك ويوتيوب!
ووجدت الدراسة أيضًا أن الانتماء السياسي له تأثير كبير على قدرة الأفراد على التمييز بين المعلومات الحقيقية والمضللة.
فالأشخاص الذين يميلون سياسيًا إلى المحافظين، سواء كانوا "معتدلين" أو "متطرفين"، أظهروا أداءً أقل في اختبار التمييز بين الأخبار الكاذبة، مقارنة بمن لديهم توجهات سياسية أكثر ليبرالية.
الثقة الذاتية وواقع الأداء
على الرغم من أن المشاركين الذين قيموا قدرتهم على التمييز بين الأخبار الجيدة والسيئة بشكل أعلى أظهروا أداءً أفضل في الاختبار، فإن هناك تفاوتًا كبيرًا بين الثقة الذاتية والأداء الفعلي بين المجموعات المختلفة.
وعلى سبيل المثال، كانت النساء أكثر دقة في تقييم قدراتهن مقارنة بالرجال، بينما ظهر أن جيل Z كان أكثر دقة في تقييم مهاراتهم مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.
