مهندس برمجيات يقارن بين العمل في جوجل وميتا
كشف المهندس البرمجي ريتندرا داتا، الذي عمل في كل من جوجل وميتا بين عامي 2010 و2023، تفاصيل تجربته المهنية، مشيرًا إلى أن البيئة الأكثر ضغطًا في ميتا كانت، على غير المتوقع، الأفضل له على الصعيدين الشخصي والمهني.
بدايات ملهمة في جوجل قبل التحول الكبير
خلال سنواته الأولى في جوجل، وصف داتا بيئة العمل بأنها كانت مدفوعة برسالة حقيقية بعيدًا عن الربحية.
وكشف أنه عمل في مكتب بيتسبرغ حيث طغت روح الإبداع والمرونة على الأجواء، إذ لم يكن الالتزام الصارم بالساعات معيارًا للنجاح.
إلا أن الانتقال إلى مكتب ماونتن فيو كشف له عن تحول ثقافي نحو التركيز على التنافسية، ما جعله يشعر بالتكرار والجمود، وفتح أمامه فكرة الرحيل.
اقرأ أيضاً جوجل تواجه محاكمة لكسر احتكار سوق البحث
في ميتا.. ضغوط أعلى ولكن تأثير أوسع
عند انضمامه إلى ميتا عام 2019، شعر داتا بفارق فوري؛ السرعة والتغيير المستمر كانا جزءًا من الثقافة اليومية. رغم أن ذلك جلب نوعًا من الضغط الإيجابي المرتبط بالابتكار، فإن ضغوطًا أخرى ناجمة عن قرارات استراتيجية غامضة أرهقته أحيانًا. ورغم الفشل المتكرر، أكد أن حجم الابتكار الذي تحقق كان يفوق التحديات.
احتراق وظيفي بنكهتين مختلفتين
تحدث داتا عن تعرضه للاحتراق الوظيفي في كلتا الشركتين ولكن لأسباب متباينة. ففي جوجل، كان الإحساس بالركود الوظيفي هو السبب الرئيسي، بينما في ميتا، شعر بتضارب أخلاقي خلال أزمة الوثائق المسربة عام 2021، ما جعله يتساءل عن دور التكنولوجيا في المجتمع.
اقرأ أيضاً شهادة جديدة تكشف: كيف هيمنت ميتا على قطاع التواصل الاجتماعي؟
مقارنة بين آليات الترقيات والثقافة المؤسسية
أوضح داتا أن آلية الترقية في جوجل بدت له عادلة لكنها أصبحت أكثر تنافسية مع مرور الوقت. أما في ميتا، فقد كان الأداء والتسويق الشخصي للإنجازات متلازمين، مما خلق بيئة تعتمد على الظهور بقدر العمل ذاته. كما أشاد بسياسة ميتا الحازمة في التصدي للتصرفات السلبية داخل بيئة العمل، بعكس جوجل حيث كان الهرم الوظيفي أكثر وضوحًا وأثرًا في اتخاذ القرار.
التجربة الأكثر إرهاقًا كانت الأثرى
على الرغم من التحديات التي واجهها، يرى داتا أن عمله في ميتا منحه تأثيرًا أكبر وفرصًا مالية أفضل مقارنة بجوجل. ومع ذلك، قرر في 2023 الانتقال إلى العمل في شركة ناشئة، بحثًا عن بيئة أكثر توازنًا بين الطموح المهني والصحة النفسية.
وأكد أن كلتا الشركتين، رغم اختلافاتهما، تقدم فرصًا رائعة لمن يعرف كيف يختار الوقت المناسب للانضمام والمغادرة.
