شهادة جديدة تكشف: كيف هيمنت ميتا على قطاع التواصل الاجتماعي؟

كشف شاهد خبير من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أن بنك مورجان ستانلي، الذي سعى لتقديم استشارات لشركة واتساب خلال مفاوضات استحواذها، كان يخطط للضغط على فيسبوك بإبراز "الخطر الكبير" في حال استحوذت جوجل على المنصة بدلاً من مارك زوكربيرج.
وكانت شركة فيسبوك (التي أصبحت ميتا لاحقًا) قد استحوذت على واتساب عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، في خطوة وُصفت حينها بأنها الأضخم في قطاع التكنولوجيا.
وتشير الوثائق القانونية التي ظهرت مؤخرًا في تحقيقات لجنة التجارة الفيدرالية، إلى أن زوكربيرج كان مدركًا تمامًا لقيمة واتساب الاستراتيجية.
زوكربيرج كان يخشى فقدان الهيمنة
بحسب إفادات الشاهد "جيهون ريم"، فإن مارك زوكربيرج كان يشعر بقلق بالغ من احتمال استحواذ جوجل على واتساب، خشية أن تستغل الشركة قاعدة مستخدمي التطبيق لإنشاء شبكة اجتماعية منافسة لفيسبوك.
وكانت واتساب آنذاك تملك ملايين المستخدمين النشطين، وقد مثّلت بوابة جاهزة لأي شركة ترغب في اختراق عالم التواصل الاجتماعي من الباب الواسع.
اقرأ أيضاً انفوجراف| مارك زوكربيرغ كم يجني في الثانية الواحدة؟
مورجان ستانلي حذّر من سيناريو جوجل
اعتمد بنك مورجان ستانلي، الذي سعى ليكون المستشار المالي لصفقة واتساب، على إقناع إدارة التطبيق بخطورة عرض جوجل، مشيرًا إلى أن امتلاك جوجل للتطبيق سيمنحها فرصة هيمنة مماثلة لفيسبوك، وربما يقلب موازين السوق تمامًا.
وقد كشف الشاهد أن مورجان ستانلي استخدم هذه النقطة كعنصر ضغط، في محاولة لإقناع واتساب بالتوجّه نحو عرض فيسبوك، الذي جاء أكثر سرعة وجرأة.
اقرأ أيضاً جار مارك زوكربيرغ يتهمه بالاحتيال
بعد نجاح الاستحواذ، استطاعت فيسبوك أن تُدمج واتساب ضمن منظومتها الرقمية، إلى جانب ماسنجر وإنستجرام، مما عزز من هيمنتها على قطاع التراسل والتواصل الاجتماعي عالميًا.
ويُعد هذا الكشف القضائي الجديد جزءًا من تحقيقات أوسع تقودها الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة، بشأن الاحتكار الرقمي وعمليات الاستحواذ الكبرى التي قامت بها شركات التكنولوجيا العملاقة في العقد الماضي.