في يومها العالمي.. الطاقة المتجددة أمل البشرية لمستقبل نظيف ومستدام
يحتفل العالم اليوم، 26 أبريل، باليوم العالمي للطاقة المتجددة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لاعتماد حلول مستدامة لمواجهة تحديات المناخ والتلوث البيئي والصحي.
وبينما ما زال الوقود الأحفوري المصدر الأساسي للطاقة، تبرز الطاقة المتجددة كخيار حيوي لبناء مستقبل نظيف وآمن للأجيال القادمة.
الطاقة المتجددة: الحل الأمثل لمستقبل نظيف
تمثل الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه، البديل المثالي للوقود الأحفوري، إذ تتميز هذه المصادر بأنها لا تنبعث منها غازات دفيئة أو ملوثات، مما يجعلها الخيار الأنظف والآمن للمستقبل.
اقرأ أيضًا: ظاهرة هالة الشمس تعانق قبة سماء جنوب السعودية (فيديو)
في الوقت الذي يعتمد فيه العالم على الوقود الأحفوري بنسبة أكثر من 80% في إنتاج الطاقة، فإن مصادر الطاقة المتجددة تزداد قوتها، حيث تمثل حالياً حوالي 29% من إمدادات الكهرباء العالمية.
وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن نحو 90% من الكهرباء في العالم يمكن ويجب أن يتم توليدها من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
فرص اقتصادية وصحية
شهدت تكلفة الطاقة المتجددة انخفاضاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، انخفضت تكلفة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بنسبة 85% بين عامي 2010 و2020، مما جعلها خياراً اقتصادياً أكثر جاذبية.
وفي مقابل الدعم الكبير لصناعة الوقود الأحفوري، الذي بلغ حوالي 5.9 تريليون دولار في 2020، يمكن للاستثمار في الطاقة المتجددة أن يسهم في تقليل التكاليف الاقتصادية والصحية، حيث من المتوقع أن يوفر التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة للعالم ما يصل إلى 4.2 تريليون دولار سنوياً بحلول 2030، مما يجعلها استثمارًا مربحًا على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: في إنجاز غير مسبوق.. تصوير هالة الشمس خلال كسوف جزئي لأول مرة
إلى جانب ذلك فهي مفيدة على المستوى الصحي، حيث إن تلوث الهواء الناجم عن الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي لوفاة أكثر من 13 مليون شخص سنوياً، وباستخدام الطاقة المتجددة، يمكن تقليل التلوث الهوائي بشكل كبير، مما يحسن جودة الحياة ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية.
تأثير الوقود الأحفوري على البيئة والمناخ
تشير الدراسات إلى أن معظم انبعاثات الغازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ تنتج عن حرق الوقود الأحفوري.
ويعد الفحم والنفط والغاز الطبيعي من أكبر المصادر التي تساهم في تفاقم المشكلة، حيث تشكل أكثر من 75% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه المصادر في حوالي 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يزيد من التأثيرات السلبية على مناخ الأرض.
