بيع منزل طفولة ترامب في نيويورك بخسارة 60% بعد تحوّله إلى مأوى للقطط
شهد منزل طفولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيعًا مفاجئًا خارج السوق، بعد سنوات من الإهمال. المنزل، الذي بُني عام 1940 على يد والد ترامب، المطوّر العقاري فريد ترامب، وُلد فيه دونالد عام 1946، وأمضى فيه أول أربع سنوات من حياته، قبل أن تنتقل العائلة إلى منزل أكبر في نفس الحي.
كم خسر ترامب من ثروته خلال سنوات الرئاسة؟
يقع المنزل في حي جمايكا إيستايتس الراقي في كوينز، ويتميّز بطرازه التودوري التقليدي، واحتوائه على خمس غرف نوم وكراج منفصل، لكن حالته تدهورت بشدة في السنوات الأخيرة، حتى بات مأوى لما يصل إلى 30 قطًّا بريًا، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
انهيار في السعر رغم المكانة الرمزية
تم البيع لصالح كيان يُدعى 1388 Group Inc. مقابل 835,000 دولار فقط، وهو مبلغ أقل بنسبة 60% من السعر الذي بيع به المنزل في عام 2017، حين وصل إلى 2.14 مليون دولار. وقد تم الشراء آنذاك من قبل كيان يحمل اسم Trump Birth House LLC، الذي حاول استثمار الرمزية التاريخية للعقار، دون جدوى.
دونالد ترامب يدعم شراء إيلون ماسك لتطبيق "تيك توك"
وفي حديثه لـ"Mansion Global"، أوضح ميشا حقاني، مدير مزاد شركة Paramount Realty، أنه سبق لهم تنظيم مزادين للمنزل: الأول عام 2016 مقابل 1.39 مليون دولار، والثاني بعد ذلك بفترة قصيرة للمشتري الجديد.
محاولات استثمار غير ناجحة
منذ 2017، بقي المنزل مهجورًا، وتحوّل إلى ما يشبه "بيت الأشباح" تحيط به لافتة تحذر من القطط. سبق للمُلّاك أن عرضوه للإيجار على Airbnb مقابل 700 دولار لليلة، ووضعوا مجسمًا بالحجم الطبيعي لترامب عند المدخل لجذب السياح، كما حاولوا جمع تمويل جماعي عبر حملة Crowdfunding لبيعه، دون أن تنجح أي من هذه المحاولات.
مستثمرون جدد وخطط للترميم
الكيان الجديد الذي اشترى العقار، ويديره كل من بيي تشين وهويزا زين، قدّم طلبات اقتراض بنحو مليون دولار، موزّعة بين سعر الشراء وتمويل البناء، بحسب السجلات العقارية. وتشير مصادر إلى أنهم يملكون مشروعًا آخر في بروكلين، ما يعزز فرضية أنهم مستثمرون عقاريون.
مستشار ترامب للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة يبيع استثمارات رقمية بـ 200 مليون دولار
من الرمز السياسي إلى عقار مُهمل
رغم القيمة الرمزية والتاريخية لمنزل ترامب، فإن الإهمال وعدم وجود رؤية تطويرية واضحة حوّله من عقار استثنائي إلى عبء عقاري. لكن مع المالك الجديد، قد يكون العقار على موعد مع حياة جديدة تعيده إلى الخريطة، ليس بوصفه مَعلمًا سياسيًا، بل استثمارًا عقاريًا تقليديًا.
