إيلون ماسك أكبر المليارديرات خسارة في 2025

شهدت القيمة الصافية لثروة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، تراجعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، حيث خسر نحو 11.3 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وتأتي هذه الخسائر وسط تباطؤ في أداء شركة "تسلا" إحدى شركاته الرئيسية، إضافة إلى تداعيات سياسية أثارت موجة من الجدل، بحسب ما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وعلى الرغم من هذه الخسائر، لا يزال ماسك يحتفظ بصدارة قائمة أغنى أثرياء العالم، متفوقًا بفارق 165 مليار دولار عن أقرب منافسيه، جيف بيزوس، مؤسس "أمازون"، وتقدر ثروة ماسك حاليًا بنحو 421 مليار دولار، بعد أن شهد عام 2024 قفزة كبيرة دفعت بعض المحللين إلى توقع بلوغه حاجز 500 مليار دولار هذا العام، لكن التراجع الأخير ألقى بظلاله على تلك التوقعات.
تسلا في مرمى الانتقادات
ويرجع جزء كبير من ثروة ماسك إلى ملكيته لثلاث شركات رئيسية، هي شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "إكس إيه آي"، وشركة الفضاء "سبيس إكس"، بالإضافة إلى عملاق السيارات الكهربائية "تسلا"، حيث يمتلك في الأخيرة حصة تبلغ نحو 12% منها.
اقرأ أيضًا: ما هو منصب إيلون ماسك في الحكومة الأمريكية.. وكم سيتقاضى؟
وتواجه "تسلا" تحديات متزايدة هذا العام، حيث شهد سهمها انخفاضًا ملحوظًا، مما أثر سلبًا على ثروة ماسك.
وبلغت القيمة السوقية للشركة نحو 1.25 تريليون دولار، ما يجعلها ثامن أكبر شركة في العالم، إلا أن نتائجها المالية الأخيرة جاءت دون التوقعات، حيث سجلت إيرادات بلغت 25.7 مليار دولار في الربع الأخير، بزيادة 2.1% فقط مقارنة بالعام الماضي، لكنها أقل من تقديرات السوق.
كما تراجعت الأرباح التشغيلية للشركة بنسبة 23% على أساس سنوي، رغم تحقيقها رقمًا قياسيًا في تسليم المركبات، حيث بلغت إجمالي التسليمات نحو 495 ألف مركبة خلال الربع الأخير.
تداعيات سياسية وتقلبات في قطاع التكنولوجيا
ولم تقتصر الضغوط التي تواجه ماسك على أداء "تسلا"، بل امتدت إلى الشأن السياسي، إذ تعرض لانتقادات واسعة بعد التحية التي قدمها خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي أثار استياء بعض المستثمرين.
إلى جانب ذلك، شهد قطاع التكنولوجيا اضطرابات واسعة النطاق عقب إطلاق روبوت المحادثة الذكي "ديب سيك"، الذي أحدث هزة في السوق وأدى إلى عمليات بيع واسعة لأسهم بعض أكبر الشركات التقنية.
ويرى محللون أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في التراجع الأخير الذي شهدته ثروة ماسك، والذي قد يؤثر على خططه الاستثمارية المستقبلية.