استخدم في هوليوود لمدة 100 سنة.. حرائق كاليفورنيا تدمر قصرًا تاريخيًا

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية حادثًا مأساويًا إثر اندلاع حرائق غابات قوية طالت العديد من الممتلكات التاريخية، بما في ذلك قصر تاريخي في منطقة ألتادينا، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية على مدى أكثر من قرن من الزمن.
الحرائق تتسبب في تدمير ممتلكات مشاهير
واستمر الحريق في الانتشار شمال مدينة لوس أنجلوس، حيث دمرت الحرائق العديد من المنازل الفاخرة، بما في ذلك منازل لعدد من مشاهير العالم، ومن بين هؤلاء، فقدت كل من باريس هيلتون، جون جودمان، ووالدة بيونسيه، تينا نولز، منازلهم في تلك الحرائق المدمرة.
وأدت تلك الحرائق إلى تدمير منازل آلاف السكان في المناطق المتضررة، حيث كانت منطقتا "باسيفيك باليساديس" و"إيتون" من الأكثر تأثرًا، حيث دُمّرت المنازل بالكامل في تلك الأماكن.
القصر التاريخي في ألتادينا يتعرض للتدمير
ومن بين الممتلكات التي طالها الحريق كان القصر الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في منطقة ألتادينا بمقاطعة لوس أنجلوس، والذي استخدم في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية البارزة.
اقرأ أيضًا: كيف يحمي الأثرياء في كاليفورنيا منازلهم من الحرائق؟
وأكد تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية تدمير القصر، بعد أن أظهرت الصور الملتقطة احتراق المنزل.
وقد كان المنزل أحد مواقع التصوير البارزة في العديد من الإنتاجات الكبرى، من بينها المسلسل الكوميدي الدرامي الأمريكي "Hacks"، كما تم تصوير مشاهد في القصر في فيلم "Kingdom Come" الذي تم إنتاجه في عام 2001، وظهر في عدة حلقات من برنامج "Entourage" التلفزيوني.
تاريخ القصر وأهميته الثقافية
وتم بناء القصر في نهاية القرن التاسع عشر على يد أندرو ماكنالي، الذي شارك في تأسيس شركة "Rand-McNally" للخرائط، وبعد وفاته في عام 1904، انتقلت ملكية القصر إلى عائلة دوبوي التي امتلكته حتى عام 1955 قبل أن تبيعه في 2021 مقابل 3 ملايين دولار.
وقد ترك القصر أثرًا بالغًا في تاريخ مدينة لوس أنجلوس الثقافي والفني، فقد شهد تصوير مشاهد سينمائية عديدة، بدءًا من فيلم "Seven Years Bad Luck" الذي أخرجه وشارك في بطولته ماكس ليندر، والذي تم تصويره في القصر قبل أكثر من 100 عام.