ما العطر المناسب لك؟ الفروقات الجوهرية بين العطور الشرقية والغربية

اختيار كل قطعة في أزيائك يحمل جزءًا من شخصيتك، ونفس الأمر يكشفه عطرك عنك، إذ يمثل بصمتك واختيارك، وسواء كان عطرًا شرقيًا أو غربيًا، فإنه يحمل الكثير منك، ومن ثم يمكن تحديد هوية الشخص بمجرد شم رائحته في الحيز المتواجد فيه.
وحسب الخبراء، فإن هناك نوتات عطرية شرقية مثل العود والعنبر، إذا وجدتها في رائحة الرجل فإن هذا يعني أنه رجل قوي الشخصية يحب ترك أثره، أما إن كانت من مزيج الزهور مثلًا، فهو رجل عصري مغامر أحيانًا، ولكن ما الفرق بين العطور الشرقية والغربية؟
الفرق بين العطور الشرقية والغربية
استخدام العطور سواء كانت شرقية أو غربية، يعود لآلاف السنين، إذ كانت العطور تستخدم أحيانًا ضمن الطقوس الدينية، أو لمجرد الشعور بالتميز أو جذب الانتباه، وربما هذا ما يجمع العطور الشرقية والغربية، ولكن هناك الكثير من الفروق، من ضمنها:

- المكونات الأساسية:
بالتأكيد تعتمد الرائحة النهائية للعطر على المواد المخلوطة به، وتختلف العطور الشرقية والغربية في هذه المكونات، فالعطور الشرقية تتميز بأن مكوناتها الأساسية من المكونات الطبيعية/ مثل العود والعنبر والمسك، أما العطور الغربية فتعتمد في بعض الأحيان على الزهور، مثل الياسمين والورد والفانيليا، أو تركيبات أخف ومواد صناعية.
- اختلاف التركيبة:
يظهر الفرق واضحًا في عالم صناعة العطور بين الشرقية والغربية وتركيباتها، فالعطور الشرقية يتم تصنيعها بطرق تقليدية، وغالبًا ما تكون مركزة وثابتة، وتعتمد على استخدام مواد طبيعية نادرة مثل العود والمسك والعنبر، ما يجعلها أغلى ثمنًا وأكثر فخامة.
أما في العطور الغربية، فتعتمد على مزيج من المكونات الطبيعية والصناعية، ويتم صناعة هذه العطور باستخدام تقنيات حديثة، تتيح إنتاج كميات كبيرة بتكلفة أقل، كما تتميز العطور الغربية بأنها أخف وأقل تركيزًا.
اقرأ أيضًا| حققت شهرة عبر وسائل التواصل.. العطور العالمية الأكثر رواجًا

ففي الثقافة الغربية، يتم تصنيع غالبية العطور من قاعدة الكحول، التي تعد واحدة من المكونات الرئيسية، ومن ناحية أخرى، في الشرق، يتم استخدام النفط كحامل للتركيب، فيما يتم تقطير الزهور أو التوابل أو الأعشاب المختارة، وإضافتها إلى الزيوت العطرية، وعادة خشب الصندل أو خشب العود، وهذا أيضًا ما يفسر ثبات العطر الشرقي.
- الرائحة:
وبعيدًا عن نوتات العطر نفسه، يحمل العطر الشرقي رائحة قوية غامضة ودافئة، وبتركيز عال ما يجعلها ثابتة، بينما يحمل العطر الغربي رائحة منعشة وخفيفة، لكنها مفعم بالحيوية، وذلك يجعلها أقل تركيزًا وأخف ثباتًا.

اقرأ أيضًا: صنعت لنفسها مكانًا خاصًا.. 6 عطور عربية فاخرة تصل إلى العالمية
- أوقات الاستخدام:
الرائحة الشرقية هي رائحة قوية جدًا، لذلك لا ينصح باستخدامها في الفصول الحارة، والأنسب لها هو فصل الشتاء وفي المناسبات، بينما الرائحة الغربية تسبب شعورك بالانتعاش فور استنشاقها، ولذلك تصلح لفصل الصيف والاستخدام اليومي بالنهار.

وتميل العطور الشرقية عمومًا إلى التعقيد، فهي متعددة الأوجه، مع طبقات من التوابل الغنية والراتنجات والزهور التي تخلق رحلة حسية، فيما تعتمد العطور الغربية على البساطة.