بمشاركة 145 دولة.. مؤتمر التعدين الدولي الثالث ينطلق بالرياض غدًا
تستعد مدينة الرياض لاستضافة مؤتمر التعدين الدولي الثالث غدًا الثلاثاء، والذي يعد حدثًا عالميًا سنويًا يجمع خبراء وممثلين من قطاع التعدين لمناقشة مستقبل هذا القطاع الحيوي.
ويشارك في هذا الحدث الضخم 145 دولة و250 متحدثًا، حيث يتناول المشاركون جملة من المحاور المهمة، بما في ذلك احتياجات وتحديات قطاع التعدين وسبل مواجهتها.
وتهدف استراتيجية المملكة إلى جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة في اقتصادها، بعد النفط والبتروكيماويات، ويأتي ذلك في إطار جهود تعزيز التنوع الاقتصادي، حيث يشكل قطاع التعدين المواد الأولية للعديد من الصناعات الحيوية في المملكة، مثل صناعة السيارات الكهربائية والفضاء.
وفي ظل هذا السياق، شهدت السعودية زيادة بنسبة 200% في عدد التراخيص الممنوحة لشركات التعدين خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يعكس التزايد في الاهتمام والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضا: إيرادات قطاع التعدين في السعودية تتجاوز 1.5 مليار ريال في 2023
التعدين ركيزة أساسية
ونقلت "العربية"، عن الخبير الاقتصادي محمد العنقري تأكيده على أهمية مؤتمر التعدين، حيث وضعت المملكة قطاع التعدين كركيزة أساسية للاقتصاد والصناعة.
ويتوقع أن يشهد هذا الحدث جهودًا كبيرة لجذب استثمارات جديدة، خاصة بعد تحديد قيمة تقديرية للثروة التعدينية بحوالي 1.3 تريليون دولار.
من جهته، أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إلى أن هناك مراجعة جارية لحجم الثروة التعدينية في المملكة، مع التأكيد على نجاح عمليات الاستكشاف التي شملت مساحة تجاوزت 700 ألف كيلومتر مربع، في حين يتوقع أن تفتح هذه المراجعة أفقًا جديدًا لخدمة الصناعة السعودية.
وفي سياق آخر، ألقى "العنقري" الضوء على أهمية قطاع التعدين على مستوى العالم، حيث شهدت آخر 3 سنوات تشديدًا على تصدير المعادن الحرجة من قبل الدول، مؤكدًا أن المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا تحتوي على 33% من اليابسة العالمية و41% من دول العالم، وتعد مصدرًا رئيسًا لمعظم معادن العالم.
وأضاف: "مع ذلك، يظل حجم الاستثمار في هذه المنطقة محدودًا، ما يشير إلى الفرص الكبيرة التي قد تتاح للاستكشاف والاستثمار في هذا القطاع الحيوي".
